- المشاركات في الدورات الدولية بالنسبة للعناصر الوطنية مرتبط بحجز الرحلات ذكر إيديران محمد المدير الفني الوطني لإتحادية الفروسية أهم المخلفات التي تأثر بها الاختصاص في ظل تفشي جائحة كورونا ، اللي كانت السبب في التوقف عن ممارسة و حتى تنظيم المنافسات ، طوال سنتين أي منذ آخر دورة للجائزة الكبرى نهاية 2019 ، كما كشف ذات المتحدث عن إستراتيجية هيئته لتدارك نقص التحضيرات بالنسبة للفرسان المغنيين بالمشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط في نسختها ال 19 التي تحتضنها وهران من 25 جوان إلى 5 جويلية 2022. في البداية ، هل بإمكاننا أن نعرف ما مدى تأثير جائحة كورونا على رياضة الفروسية؟ الجائحة كان لها تأثير سلبي على كل الرياضة الجزائرية و ليس الفروسية فقط ، لكن هذه الأخيرة لها خصوصياتها بكورونا و من دونها أيضا ، كانت هناك مخلفات كبيرة على الفرسان و الخيول في التدريبات او حتى المنافسات التي كانت غائبة تماما بسبب تداعيات الحجر الصحي و تعليق الأنشطة الرياضية في هواء الطلق و داخل القاعة. كيف أثرت كورونا على الخيول؟ الرعاية و العناية بالخيل ، تحتاج لمواد استرجاع و مكملات غذائية خاصة بالخيل تستورد خارج الوطن ، لأن هذه ليست عبارة عن خيول خاصة بالفنتازيا مثلا و فقط ، بل هي خيول للتنافس الرياضي ، هذا ما يؤثر علينا كثيرا في المشاركات الدولية المهمة . و بالنظر للتدابير المتخذة بسبب جائحة كورونا في نقل السلع و البضائع بين الدول ، جعل هذه المواد تكاد تنفذ من الأسواق المحلية.ما جعلنا نبذل مجهودات مضاعفة لخلق نظام غذائي و حيوي للخيل. ماهي خارطة الطريق التي وضعتموها للعودة إلى المنافسة؟ لا يخفى عليكم أن قرار العودة للمنافسة لم يكن من صلاحياتنا ، بل من صلاحيات الوزارة الوصية ، بمجرد السماح لنا بالعودة للتدريبات ، قمنا بالعمليات التحسيسية ، حتى تعود النوادي للتدريبات مجددا ، لكن الموجة الثالثة للوباء ، كانت وخيمة و عطلت سير البرنامج ، كما يمكن القول أننا كهيئة فيدرالية مسكنا القطار و هو يتحرك ، فكان لزاما علينا وضع سياسة استعجالية لتحضير العناصر الوطنية المقبلة على الاستحقاقات المقبلة في مقدمتها ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، وهران 2022. هل لك أن تطلعنا على هذه الاستراتيجية؟ عامل الوقت لم يكن في صالحنا و يبقى العدو الأول لتحضير الفرسان قبل الموعد المتوسطي . و عليه ارتأينا كمديرية فنية وضع عند كل دورة خاصة بالجائزة الكبرى ، مرحلة انتقائية على علو 1.40 بالنسبة للعناصر الوطنية و رباعي المقدمة الأكثر جمعا للنقاط ، هو من سيمثل الجزائر في الألعاب المتوسطية ، على أن يكون الترتيب النهائي خلال شهر ماي القادم ، السؤال المطروح هو لماذا علو 1.40 متر لأنه هو الرقم الذي يتجاوزه جل فرسان دول الحوض المتوسط ، ما يسمح لنا بتدارك المشاركات الدولية إن حدث أي طارئ. كيف تقيم واقع الفروسية في الجزائر ؟ من حيث السلالة ، أغلب سلالات الخيول متواجدة في الجزائر ، أما بخصوص الفرسان ، فركوب الخيل عندنا هو رسالة متوارثة عبر الأجيال ، لكن تطوير الخيل و تحضير الفارس ، هو المشكل المطروح ، خاصة في ظل غياب المنشأة التي تكون موافية للشروط الدولية ، خاصة على صعيد الأرضيات الترابية و هنا يجب أن نشير لنقطة مهمة جدا. نعم تفضل.... السياسة التي كانت منتهجة و انجبت العديد من الفرسان المتميزين خلال حقبة الثمانينات ، أشرفت عليها إطارات فنية جزائرية ، دون أن ننسى أن المديريات الولائية للشباب و الرياضة هي من كانت تتبنى الفرسان من خلال نوادي و منشآت رياضية تابعة للدولة ، اليوم شئنا أم أبينا وجدنا النوادي الخاصة كي نلجأ لها على غرار نادي الفارس الوهراني ، الذي أراه أنه الأكثر جاهزية لاحتضان منافسة الفروسية في الألعاب المتوسطية مقارنة بأي ميدان آخر في وهران ، لكن تبقى النوادي الخاصة بحاجة للعتاد و التجهيزات ، التي لولا مساعدة الاتحادية لما تمكنت من تنظيم هذه البطولات الوطنية. و رسالتي لمختلف ممثلي السلطات المحلية بجل الولايات أن تعيد نوادي الفروسية لنشاطها الطبيعي و المعتاد. ماذا عن المشاركات الدولية؟ في الوقت الحالي المشاركات في الدورات الدولية بالنسبة للعناصر الوطنية مبرمجة سواء في فرنسا ، إسبانيا و تونس ، لكن هذا يبقى مرتبط بحجز السفريات في موعدها المحدد ، نظرا للوضع الوبائي ، زد على ذلك أصبحنا نعاني كثيرا في برمجة هذه السفريات حتى قبل كورونا ، خاصة في نقل الخيول عبر شاحنات خاصة ، تحترم المعايير الدولية في التنقل بين هذه البلدان و لولا علاقات الإتحادية مع الفيدراليات الدولية ، لما تمكنا من المشاركة في وقت سابق في العديد من الدورات الدولية. ما هو تقييمك لدورتي قسنطينةووهران؟ المستوى يتحسن و في نسق تصاعدي خلال الدورتين ، سواء في قسنطينة أو في وهران ، حقيقة إرادة الفرسان كانت قوية في تقديم احسن ما لديهم ، خاصة أن هذه الدورات انتقائية للمشاركة في الألعاب المتوسطية ، الفارق فقط يكمن في تدابير البروتوكول الصحي الذي كان صارما ، تفاديا للوقوع فيما لا يحمد عقباه و بالمناسبة أشكر إدارة نادي الفارس الوهراني ، التي نجحت في تنظيم الجائزة الكبرى رغم الكم الهائل من الفرسان المشاركين. ماذا عن حظوظ المشاركة الجزائرية في الألعاب المتوسطية؟ كل ما يمكن قوله أنه لا يستهان بالفارس الجزائري ، كان لنا الشرف اننا توجنا بالبرونز و الفضة و الذهب في مختلف المنافسات الدولية ، ما يحفزنا أكثر لبلوغ منصة التتويج في ألعاب وهران المتوسطية في جوان 2022 إن شاء الله.