أعطى السيد سعيد سعيود، والي وهران تعليمات صارمة إلى رؤساء الدوائر والبلديات من أجل القضاء على التجارة العشوائية وظاهرة استغلال أصحاب المحلات والمقاهي والمطاعم للأرصفة التي استفحلت عبر ربوع الولاية، وحتى بشوارعها الرئيسية في توسيع نشاطهم و عرض سلعهم وطاولاتهم، الأمر الذي تسبب في خلق الفوضى وانتشار النفايات التي شوهت المظهر الحضري للمجمعات السكنية، حيث أمر بتحويل صلاحية منح رخص استغلال الأرضيات المحاذية لهذه المحلات حسب المساحة القانونية المسموحة من رؤساء البلديات إلى مديرية التنظيم والشؤون العامة من أجل القضاء على الفوضى وتحرير الأرصفة التي هي من حق المواطنين الراجلين خاصة وأنهم أضحوا مضطرين الى السير بالطرق معرضين أنفسهم الى خطر الحوادث ولإعادة الاعتبار لوجه المدينة والحد من التجاوزات، وأشار إلى أن الإجراء سيسمح للولاية بضبط إحصاء دقيق للمحلات وتنظيم الممارسات التجارية تبعا للأطر القانونية المتعامل بها، وأوضح بأن مهام رؤساء البلديات، ستقتصر على دراسة ملفات التوسعة ومعاينة المساحات المرغوب فيها فقط دون منح أي ترخيص لذلك. وما تجدر الإشارة اليه هو أن ظاهرة استغلال الأرصفة تفشت بشكل كبير عبر مختلف الأحياء، بما فيها قلب المدينة على غرار : شارع العربي التبسي ونهج العربي بن مهيدي وبواجهة البحر وحي «ايسطو» الذي شوهه التجار الذين رفضوا دخول السوق المهيأ وفضلوا عرض سلعهم بطرق عشوائية على الأرصفة وامتدت على طول المجمع السكني المحاذي له غير مبالين تماما بالفوضى التي خلقوها والخيم الوسخة التي قاموا بنصبها ولا بالمواطنين الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على السير في الطريق ونفس الأمر يسجل أيضا بحي الصباح وبئر الجير والقطب العمراني لبلقايد وحي السلام وغيرها من المناطق . علما بان العديد من المواطنين سبق لهم و أن رفعوا انشغالهم هذا إلى السلطات المحلية في العديد من المرات للتدخل و الحد من هذه الفوضى و لكن رغم التعليمات التي وجهها الولاة السابقون إلى الأميار للحرص على وضع حد لهذه التجاوزات إلا انها سرعان ما عادت من جديد .