نظمت أمس جمعية "علياء الخيرية" بمسرح عبد القادر علولة بوهران، ندوة :« المثقف والعمل الإنساني" التي استضافت في أول أعدادها الناقد والأكاديمي، الدكتور السعيد بوطاجين، الذي وقع كتابه "مرايا عاكسة"، الصادر عن دار "الوطن اليوم" وكتابه "المسرح والهوية" الصادر عن دار "خيال" للنشر والترجمة، بحضور كوكبة من المثقفين والأكاديميين والفنانين ونواب بالمجلس الشعبي الوطني، وممثلين عن الناحية العسكرية الثانية والجمارك والهلال الأحمر الجزائري ومدير المؤسسة الاستشفائية لأورام السرطان بالحاسي ورئيس المكتب الولائي للكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين، وباحثي "كراسك" وهران وأساتذة الفنون الدرامية بجامعة وهران والطلبة والمدعوين. اللقاء الذي نشطه الأستاذ بكي بن عامر، حضره كل من الأستاذ عبدالمجيد لغريب والكاتب زين الدين بومرزوق، والأستاذ محمد داود من جامعة وهران، وبوخاري علياء، الإعلامية ورئيسة جمعية علياء الخيرية، حيث تم التطرق إلى المسار الأدبي والأكاديمي للدكتور السعيد بوطاجين، والتركيز على سلسلة المقالات التي يكتبها في النادي الأدبي، لجريدة "الجمهورية" ضمن زاويته الأسبوعية "مرايا عاكسة"، كما تحدث المتدخلون عن أهمية مشاركة المثقف في العمل الإنساني، وكيف يصبح فاعلا في مجتمعه من خلال إصداراته ومقالاته الأكاديمية، وهي المبادرة التي تبنتها جمعية "علياء الخيرية"، لتجعلها تقليدا راسخا ضمن برنامجها الجمعوي، مسطرة أجندة ثرية بالأسماء الثقافية التي ستنزل ضيفة، على وهران، من أجل المشاركة في ندوات "المثقف والعمل الإنساني"، التي لقيت صدى كبيرا، وتفاعلا من قبل المثقفين بالدرجة الأولى، وأيضا المواطنين والناشطين في مختلف التنظيمات الجمعوية. وبعد اختتام الندوة تم الشروع في جلسة البيع بالتوقيع، التي شهدت إقبالا كبيرا من قبل الحضور، من مثقفين وشخصيات سياسية وفنية وإعلامية، أبوا إلا أن يشاركوا في هذه المبادرة الإنسانية من خلال اقتناء كتاب "مرايا عاكسة" الذي ستخصص مبيعاته لفائدة الأطفال المصابين بالسرطان، للمؤسسة الاستشفائية "الأمير عبدالقادر" بالحاسي وهران، وذلك وسط أجواء بهيجة، ميّزها حضور شخصيات فنية معروفة، على غرار نجم الأغنية الوهرانية هواري بن شنات، وصاحبة الصوت الفيروزي سعاد بوعلي، دون أن ننسى الكاتب المسرحي عبد القادر بلكروي، والأكاديمي لخضر منصوري والأستاذ الجامعي براهيم إيميمون وغيرهم من الأسماء العلمية والفنية الهامة بالولاية، دون أن ننسى باحثي "الكراسك" وطلبة جامعة بلقايد، الذين كانوا حاضرين بقوة من أجل معانقة الأستاذ والناقد السعيد بوطاجين، الذي أكد ل«الجمهورية" امتنانه الكبير للحضور الوازن للشخصيات التي حضرت الندوة، مضيفا أنه فخور بتلبية دعوة جمعية "علياء" والمشاركة في هذا العمل الإنساني الهام جدا، على أمل أن تكون هناك مبادرات إنسانية أخرى، تدخل الفرحة والبهجة في نفوس المرضى، الذين يعانون في صمت من داء السرطان. ومن جهتها أكدت بوخاري علياء، الإعلامية ورئيس جمعية "علياء الخيرية" على هامش الندوة، أن التظاهرة شهدت نجاحا باهرا، بدليل الإقبال الكبير على فضاء البيع بالتوقيع، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على دور المثقف في صناعة الفعل الإنساني وعدم اكتفائه بالإنتاج الفكري، كاشفة عن تسطير برنامج ثري لاستضافة شخصيات أدبية وإبداعية، تشارك بمجهودها الفكري من أجل رفع الغبن عن المرضى والمعوزين والمحتاجين.. تجدر الإشارة إلى أن ندوة "المثقف والعمل الإنساني"ّ تم تنظيمها بالتعاون مع مسرح وهران الجهوي وبمساهمة فاعلة لجمعية وحي المثققين وجمعية "إعانة الاطفال المصابين بداء السرطان" على أن نعود بأكثر تفاصيل عن الندوة في العدد المقبل للنادي الأدبي لجريدة الجمهورية.