تشهد الساحة السياسية بولاية الشلف هذه الأيام تحركات كبيرة حيث تحاول الأحزاب التموقع واستنفار قواعدها استعدادا للانتخابات القادمة ولو أن المشهد لم يكشف بعد عن كل أوراقه خاصة في ظل الإجراءات الجديدة وما أفرزته من تغييرات حيث تم إقصاء جميع الوجوه القديمة طبقا للمواد الجديدة وهذا ما أفرح المواطنين وجعل الكثير منهم يُبدي رغبة أكيدة في المشاركة سواء ناخبا او منتخبا ولاسيما فئة الشباب التي كانت في السابق تعزف عن المشاركة و المساهمة في جل الاستحقاقات . هذه المرة الوضع مختلف حيث وفي ظل تأكيد السلطات على نزاهة الانتخابات وإنهاء عهد الكوطات و إبعاد المال الفاسد عن العملية و عاد الأمل إلى النفوس و لاسيما لدى فئة الشباب حيث أن أسماء تدخل معترك الانتخابات لأول مرة من اجل إثبات نفسها ومن أجل إعطاء نفس جديد في الساحة السياسية هذه الكفاءات وان كان يلزمها الكثير من الوقت من أجل إثبات وجودها إلا أنها تبشر بخير قادم وهو ما عبر عنه الكثير من السكان الذين ملّوا من الوجود القديمة . و لو أن المشهد لم يكتمل بعد ولم يكشف عن كل أوراقه حيث من الصعب قراءة الخارطة التي ستفرزها الانتخابات المقبلة لأننا نعيش مرحلة جديدة . وحسب ترتيب دخول معترك المجالس البلدية ال 35 بولاية الشلف فإن حزب التجمع الوطني الديمقراطي يأتي في المقدمة حيث أصبح متواجدا عبر 34 بلدية تليه حركة حمس ثم الآفلان الذي تراجع إلى الرتبة الثالثة و بعده تأتي جبهة المستقبل . أما بالنسبة للمجلس الشعبي الولائي فقد ترشحت 5 أحزاب إضافة إلى 3 قوائم حرة مع الإشارة إلى أن الكثير من المقصيين لجؤوا إلى المحكمة الإدارية من أجل إيداع الطعون وفق ما ينص عليه القانون.للإشارة فقد أقصت المندوبية الولائية للسلطة المستقلة للانتخابات بالشلف نحو 397 مترشحا للمجالس الشعبية البلدية و الولائية بالنسبة للتشكيلات السياسية . و 58 ملفا بالنسبة للأحرار منها 43 مترشحا للانتخابات البلدية و 15 مترشحا في انتخابات المجلس الشعبي الولائي . أي بمجموع إقصاء 455 مترشحا .في ذات السياق أصدرت السلطة المستقلة بالشلف قرارات برفض 7 قوائم منها 5 لحزب سياسي و قائمتين للأحرار. وبخصوص عدد التشكيلات المشاركة في انتخابات المجالس البلدية هو 10 أحزاب سياسية و 11 قائمة حرة