لا يمكن الحديث عن المنشآت الرياضية العريقة بوهران دون التطرق إلى ملعب الشهيد الحبيب بوعقل الذي يعد ثاني أهم معلم رياضي وتاريخي بعد ملعب الشهيد أحمد زبانة وإن كان هذا الأخير الذي يعد تابعا للديوان الولائي لمختلف الرياضات أوفر حظا من حيث التمويل وإعادة التأهيل مقارنة بملعب «مونريال « الذي يعد من ضمن ممتلكات بلدية وهران . حيث امتص الأول ميزانيات ضخمة بالملايير من أجل إعادة ترميمه ولايزال يغرف من ميزانية الدولة المزيد لاسيما بعد أن افتقذ لخصوصية العشب الطبيعي وهذا بخلاف ملعب بوعقل معقل الجمعية الوهرانية الذي يعد الأكثر استقطابا للفرق الوهرانية مقارنة بستاد « منيسيبال» المعروف بحي الحمري الذي اصبح تحت تصرف المولودية الوهرانية وجمعيات ألعاب القوى التي تتدرب على مضماره ولكون أننا خصصنا هذا الملف للتطرف إلى وضعية المنشأت الرياضية التابعة لبلدية وهران قامت الجمهورية بزيارة إلى ملعب الشهيد الحبيب بوعقل مع قرار الوزارة بإعادة فتح الأبواب للأنصار وايضا مع اقتراب انتخابات المجالس البلدية والولائية لكن يبدو أن الرياضة وما تتطلبه الفرق ليست تماما ضمن اهتمامات المنتخبين المحليين المتداولين على هذه المجالس حيث وقفنا على عدة نقائص مطروحة منذ سنوات لكنها لم تحرك القائمين على القطاع ببلدية وهران ساكنا على غرار مشكل ضعف شبكة الإنارة العمومية داخل ملعب بوعقل وايضا تضرر الكراسي والمرافق التابعة لهذه المنشأة التي هي بحاجة إلى ميزانية خاصة لإعادة الإعتبار كما لاحظنا أن غرف تبديل الملابس لا تتسع للكم الهائل من الفرق التي تتداول يوميا على ملعب بوعقل الذي يتمتع بشعبية واسعة بين مشجعي كرة القدم بوهران كما يعتبره انصار الغزلان وايضا الحمراوة « فال الخير « على المولودية والجمعية لأنه شاهد على أغلب انتصارات الفرق المحلية إلى درجة أنه اصبح من المعاقل التي تخيف المنافسين رغم عدم اتساعه كون أن قدرة استيعابه لا تتجاوز ال20 الف مناصر ومع ذلك لا يحلو طعم الانتصار إلا في ملعب بوعقل حسب الأنصار الذي يفضلون مدرجاته القريبة من الميدان التي تشعل الحماس والاثارة وتمتع الجماهير بينما يبقى مشكل الانارة وعدم اتساع غرف تبديل الملابس مطروحا لدى المسؤولين وبالأخص والي ولاية وهران من أجل رد الإعتبار لهذا الصرح الرياضي الذي يحتفظ ميدانه بأحسن ذكريات قطبي الكرة الوهرانية ويبقى شاهد على تاريخ طويل من البطولات قيل أن يتحول الى معلم تاريخي لا يتمتع بأهمية خاصة لدى اللاعبين والجماهير طوال حياتهم فهذا الملعب العائد تاريخ بنائه إلى عام 1937 لا يُعدّ موطنا للجمعية فقط بل أيضا لقاعدة عريضة من المشجعين للفرق المحلية ويشهد على نهائي كأس شمال إفريقيا بين اتحاد وهران عميد اندية الوهرانية وشباب عين تموشنت فضلا على أن عدة اسماء معروفة لعبت في ميدان بوعقل على غرار هدفي ميلود ' فريحة وبونس عبد القادر وخيرة لاعبي الجهة الغربية كما يتموقع وسط أحياء عريقة انجبت اسماء لا زالت خالدة في تاريخ كرة القدم الجزائرية