برأت محكمة أقبو، اليوم الخميس، ابن شهيد وأعضاء جمعية ثقافية، من تهم انتهاك حرمة مدفن وإخراج جثة دون رخصة بعد إعادة دفن رفات شهيد بمقبرة الشهداء بقرية ويزران ببجاية في 17 فيفري 2018. وأثارت القضية ردود أفعال كثيرة وسط العائلة الثورية ببجاية وحتى منظمة المحامين التي أعلنت حينها عن تضامنها مع واعلي سفيان محام في نفس المنظمة مع مقاطعة الجلسات في ذكرى يوم الشهيد للتضامن مع أعضاء في جمعية القرية إثر محاكمتهم في جلسة 25 فيفري بمحكمة أقبو. امتثل ابن الشهيد اغراسين أعمر رفقة بن عمارة عثمان رئيس الجمعية الثقافية "إثري نتللي" بويزران بلدية آيت أرزين والمحام سفيان وعلي وابن شهيد آخر أمام محكمة أقبو، بتهم جنحة انتهاك حرمة مدفن والقيام بإخراج جثة وإعادة دفنها دون رخصة، بناء على المادة 152 من قانون العقوبات. وكشف اغراسن حميد في أقواله خلال محاكمته أنه "ابن الشهيد اغراسين أعمر من قرية تيغرميت ببلدية أمالو بجاية وكان يبحث عن مكان سقوط والده لغاية توصله لمعلومات مفادها استشهاده بقرية ويزران بعد إصابته بشظايا قنبلة في رأسه وتم دفنه في مسجد القرية في 1958، تنقلت للقرية وتأكدت من الأمر من شهادات السكان خاصة الذين وجدوا العظام في 2008 إثر أشغال ترميم المسجد وتم دفنهم في المقبرة. اتصلت بمنظمة المجاهدين قصد استخراج سند قانوني واتصلت بجمعية القرية وتم الاتفاق بحضور أحفاد الشهيد والسلطات المحلية من مصالح الدرك والدائرة والبلدية بإعادة دفن رفات الشهيد في مقبرة القرية تكريما لروحه وتضحيته من أجل الوطن بتاريخ 17 فيفري 2018". كان من بين الحضور الملازم رابح كبير ضابط سابق في جيش التحرير الوطني وممثل عن منظمة المجاهدين. من جهتها أصدرت الجمعية الثقافية بيانا يوضح مجريات القضية جاء فيه " أثناء تحضيرنا لاحتفالية يوم الشهيد جاءنا أشخاص من قرية تغرميت يبحثون عن رفات جدهم الشهيد اغراسين أعمر وبعد التحقق من الأمر وشهادات السكان واستظهار ابن الشهيد لسند قانوني يثبت عضوية جده في جيش التحرير من سنة 1955 لغاية 1958 وطلبت الجمعية من العائلة إحضار رخصة من المصالح المعنية لنقل الرفات انتقل ابن الشهيد إلى منظمة المجاهدين لكن العقبات الإدارية وطول الإجراءات كانت ستحول دون تحقيق أمنية أرملة الشهيد لحضور المراسم لكبر سنها وهي التي بقيت لسنوات تنتظر اكتشاف قبر زوجها الشهيد وبعد إلحاح من العائلة جرت مراسم استخراج الرفات ونقلها إلى مقبرة الشهداء بحضور السلطات الأمنية والمدنية وجمع غفير من المواطنين من مختلف المناطق في أجواء من الخشوع لتخليد روح الشهيد اغراسين أعمر وجميع شهداء الوطن تفاجأ أعضاء الجمعية باستدعائهم من طرف مصالح الدرك بعد أيام قلائل من عملية الدفن لاستجوابهم حول القضية".