في سابقة بأسواق الخضر و الفواكه ببلادنا سجلت البطاطا حضورها أمس بأسعار جنونية حيث بلغت 140 دج بأسواق الجملة و 150 دج بالتجزئة بمعظم ولايات غرب البلاد بما فيها وهران و الولايات المعروفة بإنتاجها الوفير لهذه المادة الأساسية كمستغانم و الشلف و عين الدفلى ،حيث كانت صدمة المستهلك كبيرة بهذه الأسعار التي لم تكن في الحسبان،فرغم أنه اعتاد على الغلاء و الزيادات المتتالية و غير المبررة في مختلف المواد الاستهلاكية إلاّ أن البطاطا صنعت الحدث و صارت محل سخرية و ازدراء من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي ،و بالأسواق لم يعد المواطن يقبل عليها مثلما كان في الماضي القريب و إن اشتدت حاجته إليها اقتنى منها رطلا أو أقل . هذا الوضع الذي لم يجد له المستهلك أي تفسير سوى المضاربة و جشع التجار أثّر كثيرا على القدرة الشرائية فلم تعد تتحمل ضربات موجعة أخرى أكثر من ذلك و توشك على الاستسلام أمام وضع وصفه المختصون بالتضخم . فحماية القدرة الشرائية صارت من أولى الأولويات في الوقت الراهن ليس فقط لضمان قوت المواطن بل أيضا لحماية الاقتصاد الوطني الذي يعتبر الاستهلاك وقوده الأساسي .و عليه أمر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الحكومة بالتسوية الفورية لاهتمامات المواطنين لاسيما محاربة ارتفاع أسعار المواد الأساسية بما في ذلك اللجوء إلى الاستيراد بصفة «استعجالية واستثنائية» قصد إغراق السوق بالمواد التي مستها المضاربة و كبح جماح الأسعار .