* المواطن يطالب بالتدخل العاجل لمصالح الرقابة * عملية تسويق المخزون ب 50 دج لم تغيّر شيء لا تزال أسعار البطاطا تصنع الحدث بمستغانم و المناطق الأخرى من الوطن بفعل بلوغ أسعارها مستويات قياسية لم يسبق و أن وصلت إلى ما هي عليه الآن في السنوات الماضية و رغم تباين التبريرات و الحجج من الفلاح إلى بائع الجملة ثم تجار التجزئة إلا أن المواطن البسيط بولاية مستغانم متذمر و مستاء بدرجة لا توصف سيما و أن الغلاء مس مادته المفضلة في الخضر و التي تعد واسعة الاستهلاك و الطلب عليها يتزايد يوما بعد يوم. هذا الأمر جعل العديد من العائلات تعزف عن شراء البطاطا خاصة التي تملك عدة أفراد في البيت الواحد و الذين يحتاجون على الأقل إلى 3 كيلوغرامات لتحضير وجبة غذاء أو عشاء و هو ما يعني تخصيص 500 دج لشراء هذه الكمية بغض النظر عن باقي المستلزمات كالخبز و الحليب و البيض ما قد يضطر رب البيت لإنفاق قرابة ال 1000 دج في اليوم على الأقل. واصلت البطاطا ارتفاعها في مختلف اسواق التجزئة بمستغانم اذ بلغت أمس في السوق المغطاة بوسط المدينة 150 دج للكلغ و هو سعر يعد سابقة أولى من نوعها بالولاية ما جعلها حديث الزبائن الذين اندهشوا من هذا السعر الذي وصفوه بالمبالغ فيه حيث بقيت البطاطا على حالها دون أن يقترب منها احد في حين بلغت أسعارها بالأسواق الشعبية ما بين ال130 الى 140 دج للكلغ. فيما تراوحت الأسعار في سوق الجملة بصيادة ما بين 110 الى 120 دج للكلغ في مشهد لقي امتعاضا كبيرا في أوساط السكان. * الفلاحون يشتكون من غلاء البذور و الأسمدة من جهتهم، اشتكى معظم الفلاحين المتخصصين في زراعة البطاطا بحقول عين تادلس و سيرات وحاسي ماماش من قلة بذور البطاطا ذات الإنتاج المحلي و التي أضحت في غير المتناول إضافة إلى ارتفاع أسعارها في الأسواق بمعدل 100 دج للكلغ و هو ما جعل المساحات الزراعية للبطاطا تتقلص إلى جانب هجرة المزارعين الصغار لأراضيهم بسبب الجفاف الأمر الذي أدى بالعرض إلى الانخفاض مقابل الطلب المتزايد إلى جانب أن جني المحصول الخريفي لم يحن بعد و الذي يعول عليه لتكسير الأسعار الملتهبة حيث سيكون مع بداية هذا الشهر. إضافة إلى ذلك يشتكي الفلاحون من ارتفاع أسعار الأسمدة التي وصلت إلى 12 ألف دج للقنطار مع قلة دعمها سيما و أن أغلب المزارعين لا يملكون بطاقة الفلاح الضرورية للحصول على الأسمدة المدعمة. ناهيك عن ارتفاع تكاليف الحرث و المازوت و كانت مديرية التجارة و ترقية الصادرات بمستغانم قد أفرغت 200 طن من البطاطا المخزنة بمختلف مناطق الولاية بسعر 50 دج للكلغ حيث بدأت العملية يوم 24 اكتوبر الماضي و تنتهي اليوم 02 نوفمبر و شملت كل الدوائر بمعدل 60 قنطار وفق برنامج زمني مسطر بدء بعاصمة الولاية ثم ماسرى فحاسي ماماش و بوقيراط.. غير أن الملاحظ ان هذه الكمية التي تم إفراغها لم يكن لها اي صدى او تأثير على الأسعار المطبقة في الأسواق بل بالعكس فقد زاد ثمن الكلغ الواحد من البطاطا بشكل محسوس دون نقصان.