تتواصل بولاية مستغانم عملية جنى الحمضيات التي انطلقت الشهر الماضي والتي تمتد إلى غاية مارس القادم على مساحة إجمالية تقدر بازيد من 4600 هكتار على مستوى بساتين بلديات حاسي ماماش و ماسرى و بوقيراط وعين النويصي والتي توجت لحد الآن بجني أكثر من 110 ألف قنطار من مختلف الحمضيات بمردودية بلغت 245 قنطار في الهكتار الواحد . وتتوزع هذه الغلة على 25 ألف قنطار من الكليمونتين و17 ألف قنطار من طومسون "واشنطن نافال" و 15 ألف قنطار من طومسون "نافال" و 25 ألف قنطار من الليمون حسب ما أكدته رئيسة المصلحة بمديرية الفلاحة بمستغانم في تصريح صحفي والتي أشارت أن عملية زراعة الحمضيات بولاية مستغانم لم يشبها أي انخفاض أو تراجع في السنوات الأخيرة والأمور حسبها تبقى مستقرة في إنتاج هذا النوع من الثمار بفضل التحكم في التقنيات ودعم الدولة للمنتجين وعمليات الإرشاد الفلاحي والمتابعة الدورية من قبل المحطة الجهوية لوقاية النباتات حسب ذات المصدر . الذي يتوقع أن تكون حصيلة إنتاج الحمضيات هذه الموسم مليون و 330 ألف قنطار أي بزيادة طفيفة عن غلة الموسم الفارط التي قدرت بمليون و 295 ألف قنطار . وهو ما جعل الولاية تحتل المركز الثاني وطنيا في إنتاج الحمضيات . و رغم هذا العرض الوفير في الإنتاج،إلا أن أسعار البرتقال بمختلف أنواعه تظل بعيدة عن متناول المستهلكين حيث تشهد ارتفاعا في الأسواق إذ تتراوح أسعار الطومسون بين 150 إلى 200 دج للكلغ في حين يصل ثمن الكليمونتين إلى غاية 250 دج للكلغ . في حين يشتكي احد مزارعي الحمضيات بالولاية من نقص في مياه السقي بسبب قلة الأمطار في الأشهر الأخيرة، ما يهدد بخسارة المحاصيل ، حيث أكد على ضرورة سقوط الأمطار في هذا الشهر حتى يكتمل نمو باقي الثمار . *المزارعون يستعينون بالمياه الجوفية والصهاريج وحسبه ، فإن الشجرة التي كانت تنتج قنطارين في المواسم الماضية ستنتج النصف في حال سقوط الأمطار بصفة قليلة هذه السنة. مشيرا أن المزارعين للحمضيات كثيرا ما يلجؤون إلى الاستعانة بمياه الآبار لتعويض نقص الأمطار، ما يزيد في حجم المصاريف التي تعدت توقعات بعض المزارعين حتى قبل بداية موسم جني المحاصيل والتي تتمثل أساسا في شراء الوقود لتشغيل المضخات وشراء أنابيب جديدة بالنسبة لبعضهم، كما اضطر بعض المزارعين إلى شراء صهاريج مملوءة بالمياه يومياً. إلى جانب ذلك يضيف المتحدث أن مزارعو البرتقال يتكفلون بأعباء أخرى تثقل كاهلهم منها نفقات اليد العاملة والأسمدة الزراعية ومياه السقي والتي تصل لأزيد من 1 مليون دج حتى ينجحوا في الخروج بموسم وافر. ومن بين المشاكل الأخرى التي يعاني منها المزارعون هو هجوم ذبابة الحمضيات التي تتلف العديد من المحاصيل قبل أن تثمر ما يكلف خسائر كبيرة لهم و هي أمور تساهم في ارتفاع أسعار الحمضيات في الأسواق على الرغم من عدم وجود نوعية رفيعة للبرتقال حيث يشتكي المستهلك من رداءة نوعية الثمار التي تكون في الغالب كثيرة الحموضة و غير حلوة .