- المحطة الجهوية لحماية النباتات تدعو الفلاحين للمعالجة الفورية تم اكتشاف حالات لمرض البياض الزغبي المعروف بالميليديو بعدة حقول البطاطا الموسمية على مستوى بلديات بوقيراط و عين النويصي و حاسي ماماش حسبما أفادت به المحطة الجهوية لحماية النباتات بمستغانم ، و التي أشارت إلى أن الأمطار الأخيرة التي سقطت على ولاية مستغانم مع اعتدال في درجات الحرارة، مكن من ظهور و انتشار هذا المرض الفطري بسرعة على البطاطا المغروسة ، حيث ظهرت أعراضه على الأوراق. و لم يقدم ذات المصدر عدد الهكتارات و المساحات المتضررة التي تعرضت لغزو البياض الزغبي . مشيرا أن السبب وراء انتشار هذا الوباء يعود إلى تهاون بعض الفلاحين في المراقبة الدائمة لحقولهم لغرض التدخل في الوقت المناسب بالمعالجة الوقائية. و يأتي هذا الوضع بعد شهور قليلة من إصابة هكتارات أخرى من حقول البطاطا ببلديتي خير الدين و صيادة بهذا المرض الذي افسد كميات معتبرة من هذا النوع من الخضر التي عرضت للبيع في الأسواق و هي مصابة . طوارئ و قلق وسط المزارعين و قد أحدث مرض البياض الزغبي حالة طوارئ في أوساط الفلاحين والمنتجين لمادة البطاطا ببعض مناطق ولاية مستغانم ، حيث لم يعد بمقدور المزارعين بيع منتوجهم في ظل زيادة إنتاج البطاطا في بداية فصل الشتاء ، إضافة إلى قلة الطلب في الفترة الحالية بسبب ما بات يعرف باكتساح مرض ‘'الميليديو'' عبر عدد هام من الحقول المعروفة بجودة المنتوج حتى وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 25 دج في أسواق الجملة حسب تصريحات العديد من المنتجين الذين أبدوا مخاوفهم من المضاعفات التي تفرزها مخاطر مرض ‘'الميليديو'' الذي ظهر كما هو معلوم في وقت مبكر منذ بداية فصل الخريف الفائت في مستغانم ومس عشرات من هكتارات حقول المنتوج. ومن غير المستبعد أن يزحف المرض على مساحات واسعة أخرى في غياب تدابير وقائية ناجعة تمنع المزيد من انتشار هذا الوباء الفتاك الذي ولد موجة من القلق والخوف لدى الفلاحين الذين تحدثوا بنبرة حادة عن إسهام هذا المرض في الوقوف حجر عثرة أمام محاصيلهم. وأكد بعضهم بان هذه الوضعية أثرت سلبا على نشاطهم الزراعي، البطاطا ب 25 دج عند الفلاح طالما أن بعضهم تراجع في المدة الأخيرة عن زراعة البطاطا بسبب وضع زملاؤهم . وهو ما بعث شعورا بالحسرة في أوساط غالبيتهم الذين اضطروا إلى تحمل أعباء إضافية لتسويق منتوجهم حسب تصريحات الكثير من المزارعين. الدواء ب 5 آلاف دج للقارورة و عزوف الفلاحين عن استعماله لغلائه فيما أكد آخرون أن غلاء الأدوية هو الذي جعلهم يتفادون المعالجة ، حيث أن قارورة واحدة من الدواء المستعمل لمكافحة الأمراض تصل إلى 5000 دج . و في هذا السياق ، بادرت المحطة الجهوية لحماية النباتات إلى إرشاد المزارعين بضرورة المعالجة الوقائية و الفورية بأحد المبيدات الفطرية الجهازية المرخصة. «بطاطا » مصابة بالفطريات معروضة بالأسواق هذا و تعرض مختلف أسواق بالولاية منتوج البطاطا بأسعار مختلفة تتراوح بين ال 40 دج إلى 50 دج للكلغ و قد لاحظت «الجمهورية» أنواع من هذه المادة الواسعة الاستهلاك مصابة بالفطريات معروضة في الأسواق و بلون يميل للأبيض. و كانت ولاية مستغانم قد عرفت إنتاج 937 ألف قنطار من بطاطا آخر الموسم خلال حملة الجني التي انطلقت في منتصف نوفمبر الفارط و تواصلت إلى غاية نهاية الخريف و مست 3750 هكتارا من المساحات المزروعة ببلديات واد الخير وعين تادلس والصور والصفصاف و السوافلية.و التي دعمت إخراج وتسويق ألفي قنطار من محصول البطاطا الموسمية المخزنة بغرف التبريد بالولاية مستغانم والمقدرة ب 4 ألاف قنطار خلال أكتوبر الفارط.