أقدم العديد من الفلاحين الموزعين عبر تراب ولاية مستغانم على غرار عين تادلس ، بوقيراط ، سيرات ، واد الخير ... وهي المناطق المتخصّصة في زراعة البطاطا على جني المحصول و عرضه للبيع قبل أن يكتمل نضجه بغرض إنقاذ موسمهم الفلاحي وبأي طريقة و هذا بسبب تخوفهم الكبير من انهيار الأسعار بعد صدور قرار إغراق الأسواق بهذه المادة الأساسية و هو ما قد يعرّضهم لخسائر كبير على حدّ تعبيرهم أضف إلى ذلك أن جني البطاطا في غير موعده يكون سببا لتلفها السريع لتصبح بذلك غير قابلة للتخزين. و قرار إخراج مخزون البطاطا لدعم القدرة الشرائية للمواطن و عرضها بسعر لا يتجاوز 40 دج للكيلوغرام الواحد جاء بهدف كسر شوكة المضاربين الذين ألهبوا سعر سيدة المائدة حيث قفزت في بضعة أيام من 35 دج للكلغ الواحد إلى 100 لتصل 120 دج عشية تنفيذ القرار الحكومي ، ، هذا التذبذب في زراعة وإنتاج مادة البطاطا بولاية مستغانم كان حسب المتتبعين متوقعا ، لذا أقدم فلاحو الولاية في وقت سابق بتنظيم وقفة احتجاجية بمقر مديرية الفلاحة مباشرة بعد علمهم بأن بذرة البطاطا لعين الدفلى هي الوحيدة الموجودة في السوق وأنه تم التوقف عن استيراد البذور من الدول الأوربية كما كان جاريا في السابق ، ، في ظل هذه الصورة يتوقع المتتبعون أن ولاية مستغانم ستتجاوز هذه السنة سقف إنتاج 1 مليون قنطار من مادة البطاطا على مساحة تفوق 3000 هكتار ، و حسب رأي المستثمر (ب/ ع) "من ينتجون هذه المادة الأساسية هم كذلك ضحايا المضاربين الذين يستغلون جهدهم وتفانيهم في خدمة الأرض ، حيث يجابهون لوحدهم وعلى مدار السنة الكثير من المشاكل في ظل عدم وجود سند قوي يشجعهم على الإستمرار في العمل في هذه الشعبة على غرار غلاء أسعار البذور ، الأسمدة ، الأدوية والمبيدات" ، في حين يشتكي الفلاح (م/ص) من ظهور مرض الميلديو الذي خرّب في لحظات جهد سنة كاملة ، كما يعاني الفلاحون بمستغانم من نقص فادح في اليد العاملة الزراعية ما يجبرهم على شراء ماكنات تزيد من الأعباء المالية ، من جهة أخرى وحسب مسؤولي مديرية التجارة فإن الحل لهذه المعضلة التي طال أمدها يكمن في التعامل بالفواتير كما هو جاري في جل دول العالم ، حيث تتم وبطريقة سهلة متابعة المنتوج من الفلاح إلى المستهلك والمعروفة بعملية التعقب الشيء الذي يسمح بمحاربة المضاربة. ظاهرة التهاب الأسعار لم تتوقف عند مادة البطاطا وإنما مست جل الخضر والفواكه ، على غرار مادتي البصل والجزر اللذين يعرضان في السوق التجزئة ب (60 دج) ، الخص (70 دج) ، الطماطم (170 دج) ، الفاصولياء الخضراء (300 دج) ، الخصّ (70 دج) ، الكوسة (80 دج) ، أما عن أسعار البقوليات الجافة (الحمص ، الفاصولياء ، العدس ، الأرز ...) فحدث ولا حرج