* أكادميون يؤكدون على الدور السياسي للطلبة المهاجرين في التعريف بالقضية الوطنية نظم أمس الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بالمدرج المركزي بجامعة العلوم و التكنولوجيا محمد بوضياف بوهران يوما دراسيا وعدة نشاطات موازية بمناسبة إحياء الذكرى ال 67 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة . أبرز مشاركون في هذا اليوم الدور التوعوي السياسي والنضالي للطلبة المهاجرين الجزائريين في دعم الثورة التحريرية المجيدة. و خلال الجلسة الافتتاحية تطرق الأستاذ الدكتور الصادق قاسم من جامعة وهران إلى الدور السياسي للطلبة إبان الثورة و دور الطلبة الجزائريين المهاجرين إلى تونس في التعريف بالقضية الوطنية الجزائرية و ترسيخ مقومات الهوية الوطنية والتصدي لسياسة المستعمر الفرنسي الرامية إلى اقتلاع جذور الأمة الجزائرية. وأكد ذات الأكاديمي في مداخلته على اضطلاع عديد الطلبة الجزائريين المهاجرين بدور تكوين جمعيات ونواد هدفها لم شتات الطلبة و توحيد صفوفهم و إعدادهم سياسيا و فكريا للقيام بدور وطني هدفه تحرير الجزائر من هيمنة الاستعمار الفرنسي. فقد لبّى الطلبة نداء الواجب تجاه الوطن، والتحقوا بصفوف جيش التحرير، لخوض معركة الكفاح لاسترجاع السيادة الوطنية، ولا شك في أنّ هذا القرار التاريخي الذي اتّخذه الطلبة كان تعبيرا عمليّا عن وعي وإدراك تلك النخبة بدور المثقف المهم، وموقعه في النضال من أجل تجسيد قِيَم و تطلّعات شعبه للعيش في كنف الحرية والاستقلال.وأعطى أمثلة عن عدة طلبة من بينهم زدور ابراهيم بلقاسم، حمو بوتليليس، محمد بوخروبة المعروف باسم هواري بومدين الذي أصبح رئيسا للجزائر المستقلة معرجا على دور الطالبات أيضا في الجهاد من بينهم زوبيدة ولد قابلية التي التحقت في أواخر سنة 1956 بالجناح الطبي لقيادة الثورة التي كانت في بداية الكفاح المسلح، وظهرت حاجتها لتشكيل فرقة مكلفة بالتمريض وإسعاف جنود جيش التحرير الوطني، وفي الأخير قدم نصيحة للطلبة الحاضرين بحمل مشعل الجزائر لأنهم أبناء هذا العصر، عصر المعلوماتية و الرقمنة والعلم والمعرفة والتقدم التكنولوجي المذهل، وهو ما يفرض عليهم أعباء كبرى، تدْفَعُهم إلى بذل المزيد من الجُهد، والجد والمثابرة في اكتساب العلوم والمعارف لتلعبَ الجامعة الأدوار الرائدة من خلالهم، ما يُمكّنُ بلادَنا الجزائر من وضع معالم مستقبلِها المشرق في مختلف مجالات العلوم، على أسسٍ متينة، ويُتيحُ لها أخْذَ موقعها في موكب التقدّم العلمي العالمي. * دورات تكوينية و ورشات في حين قدمت البروفيسور صنهاجي من كلية الهندسة المعمارية لجامعة العلوم و التكنولوجيا بوهران محاضرة حول الطابع المعماري في الفترة الاستعمارية وما هي الأسس التي اعتمدت عليها فرنسا في بناء المدن على الشكل الأوروبي . و حضر أفراد من الحماية المدنية، جانبا آخر من نشاطات الاتحاد حيث قدموا إرشادات هامة حول الإسعافات الأولية للحماية المدنية و كان من المفروض أن تتوج بشهادة المسعف للطلبة المشاركين لكن أجلت هذه العملية إلى موعد آخر واقتصر الأمر على إعطاء نصائح مهمة في كيفية تقديم يد العون إلى جانب تنظيم دورة في الشطرنج . وثمن بلحاج جلول صهيب رئيس المكتب الولائي بالنيابة للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين لجامعة محمد بوضياف بوهران فعالية هذا اليوم الذي يرمز للامتداد بين أجيال الثورة و الاستقلال و تعلق هذا الجيل بهذه الذكرى، وبكل ما تحمله من إشارة رمزية وأبعاد، ومعان ودلالات، ونضال وتضحيات،واستذكار للمسيرة،واستشراف للمستقبل، فهي محطة تُسْتَلْهم منها الدُّروسَ والعِبَر، والوطنية الصادقة، والعمل الجادّ لتَشُقَّ الجزائر طريقَها نحو الرقيّ والتطوّر والازدهار، جزائر عصريّة قوية بأبنائها، ونسائها ورجالها، وعلومها وإنجازاتها وطلابها. وللإشارة فقد تم في هذا اليوم تكريم الأساتذة المحاضرين و أعضاء أسرة الحماية المدنية و بعض الطلبة .