أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبوالفضل بعجي اليوم الجمعة من الاغواط ان حزبه يسعى للحصول على الأغلبية في رئاسة المجالس البلدية والولائية عبر كامل التراب الوطني نظرا لما اعتبره "قوة في قوائم الحزب واختيار دقيق للمترشحين". وخلال تنشيطه لتجمع الشعبي بدار الثقافة التخي عبد الله بن كريو قال بعجي انه ولأول مرة تختلف طريقة اختيار المترشحين ضمن قوائم حزب جبهة التحرير الوطني بحيث انها انطلقت من القواعد المحلية ولم يكن للإدارة المركزية أي دخل عكس ما كان يحدث سابقا معتبرا ان هذا يدخل ضمن مخططات إصلاح الحزب وعودته إلى مبادئ الديمقراطية التي تأسس من أجلها. كما أضاف أن 50 بالمائة من مرشحي حزبه عبر كامل القوائم هم حاملي شهادات جامعية او مزاولين دراسات عليا في الجامعات مؤكدا ان هذا من شأنه رفع مستوى المترشح ما يترتب عنه رفع مستوى المنتخب. وشدّد بعجي على المحافظين الولائيين و على أمناء القسمات ان تكون الحملة الانتخابية مبنية على احترام كل القوائم الأخرى والمترشحين ضمنها في اطار السعي الحثيث لأخلقة الحياة السياسية وتكريس مبدأ المنافسة الشريفة بين الجميع. وقال كذلك ان المنتسبين لحزب جبهة التحرير الوطني يجب ان يثقوا بأنهم القوة السياسية الأولى وسيبقون كذلك نظرا للهيكلة القوية المنتشرة عبر كل بلديات الوطن مبرزا ان اختيار شعار "نتجدد و لا نتبدد" يحمل أبعادا تبين للجميع أن الحزب عاد إلى سابق عهده بعد أن ساهم الحراك الشعبي في ذهاب العصابة التي كانت تحكم قبضتها على الحزب. كما طالب بعجي السلطات العليا بضرورة مراجعة قانون البلدية والولاية ليمنح صلاحيات اكبر للمنتخب المحلي من اجل القضاء على بيروقراطية السيطرة الإدارية على كل دواليب القرارات المتعلقة بالتنمية، مؤكدا أن المنتخب هو ممثل الشعب الحقيقي و قد أتى من رحم الشارع و هو ادرى باحتياجات الساكنة. و قال كذلك أن المحليات أهم من التشريعيات نظرا لكون البلدية الحلقة الأساسية و الرئيسية في كل ما له علاقة بالتنمية المحلية. وحث بعجي مترشحي حزبه إلى ضرورة القيام بحملات انتخابية في شكل كتلة واحدة مؤكدا رفضه لأي تكتلات داخلية ضمن القائمة الواحدة منوها أن نظام القائمة المفتوحة جيد فرديا و لكن يجب العمل بشكل جماعي أكثر حيث قال أن الممارسات الفردية والأنانية التي شابت الحملة الانتخابية في الانتخابات التشريعية الماضية يجب ألا تتكرر مجددا. و دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الأحزاب السياسية لخلق جبهة داخلية قوية تتصدى لكل أشكال الاستفزاز السياسي الذي تمارسه ما اسماه ب**مثلث الشر والمتكون من نظام المخزن المغربي والكيان الصهيوني وكذا السياسيين الفرنسيين** قائلا بان **سيادة الجزائر خط أحمر لا يجب تعديه**.