أكد رئيس حركة البناء الوطني أنه اختار أن يبدأ حملته الانتخابية من محطتها الأولى انطلاقا من مستغانم لكون هذه الولاية أكرمت حزبه على مرتين الأولى في الانتخابات الرئاسية و الثانية في التشريعيات. و قال عبد القادر بن قرينة خلال تجمع شعبي تم تنظيمه بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي زوال أول أمس أنه يعتزم على تجديد النجاح بهذه المنطقة من الوطن التي ستدخلها الحركة في 28 بلدية من أصل 32 تتواجد بولاية مستغانم. و رافع زعيم الحركة الذي تجاوب معه الجمهور الغفير الذي كان متواجدا في القاعة على مستغانم الذي وصفها بمعقل الولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف و أنها مدينة العلماء و رباط الزوايا و خلويات أولياء الله و الصالحين إلى جانب كونها مسقط عائلة الناخب الوطني جمال بلماضي الذي حسبه رد العزة للمنتخب الجزائري و تمنى أن يقود الخضر لتحقيق أفضل النتائج في مونديال قطر. قبل ان يوجه كلامه إلى كافة المترشحين للانتخابات البلدية و الولائية المنتمين للحركة بان يسهروا على خدمة السكان بدلا من ملء جيوبهم او منح الامتيازات للأقارب و أعضاء الحزب او تفعيل سياسة المحاباة و الرشوة في عقد الصفقات. و لفت بن قرينة إلى أن حزبه يسعى لإحداث القطيعة مع ممارسات تبديد المال العام او التي كانت سائدة في عملية توزيع السكنات طالبا بضرورة تطبيق الشفافية و النزاهة في تسيير و ترشيد المال العام و السعي للنظر في انشغالات السكان. و أوضح أن الحركة غابت في 7 ولايات جزائرية لظروف قاهرة و أنها متواجدة ب51 منها بمعدل 1200 مترشّح بالبلدية و الولاية . هذا و استغل بن قرينة المناسبة من أجل تذكير الجميع بموقف الحركة ضد من يريد حسب قوله تمزيق النسيج الاجتماعي من الداخل و الخارج موجها أصابع الاتهام للصهاينة و نظام المخزن المغربي الذين يسعون كما قال للمساس بوحدة الجزائر و تفكيك جبهتها الداخلية و أشار في هذا الصدد قائلا: " نحن في الحركة نقف في وجه كل من تخول له نفسه ضرب استقرار البلاد سواء بالكلمة او حمل السلاح مع جيشنا و قوات أمننا و هي رسالة إلى المخزن و ليس شعب المغرب الذي تربطنا به أواصر الجيرة و المودة و المصير المشترك و هو الذي يستحق أن تكون له دولة ديمقراطية و ليس مخزن مخزي. يجب على الجزائريين أن يهبوا حول كلمة واحدة للحفاظ على البلاد من كيد المتكالبين عليها .