انطلقت، يوم الجمعة، ببلدية سيدي لخصر بولاية مستغانم، وعدة الولي الصالح سيدي لخصر بن خلوف بمبادرة من أعيان المنطقة. وتميزت هذه العادة السنوية بتقديم استعراضات لمجموعتي القرارة وأولاد علي الفلكلورية وفرق أهل الديوان والمستقبل والعيساوة إلى جانب عروض في الفروسية مصحوبة بفرق فلكلورية محلية. كما تم تقديم عروض مختلفة في الفروسية والفنتازية بمشاركة قرابة 20 فارسا وسط أهازيج فلكلورية وذوي البارود وزغاريد النسوة. وبضريح سيدي لخضر بن خلوف تمت قراءة الفاتحة ترحما على روح المجاهد والشاعر سيدي لخضر وأداء صلاة الجمعة بمسجد الضريح، تتبعتها قصائد وابتهالات دينية للشاعرومداح الرسول (ص) سيدي لخضر بن خلوف. كما تم بهذه المناسبة التي ميزها حضور حوالي 5 آلاف زائر من مختلف بلديات الولاية الاثنتين وثلاثين إلى جانب سكان المناطق المجاورة لمستغانم، تقديم الزرد وأطباق تقليدية من الكسكسي وغيرها من العادات التي تشتهر بها المنطقة تتخللها مقطوعات من الطرب والشعر البدوي لعدد من شيوخ المنطقة. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة التي ستدوم يومين، تنظيم جلسات للذكر ولقاءات سيتم خلالها التطرق لمناقب ومآثر الشيخ المجاهد والشاعر سيدي لخضر بن خلوف وأمسيات شعرية من تنشيط شعراء هاوين محليين، إلى جانب قراءة قصائد الولي الصالح ومداح الرسول (ص) سيدي لخضر بن خلوف، فضلا عن الابتهالات ومدائح دينية. وللإشارة يعد المجاهد والشاعر سيدي لخضر بن خلوف الذي عمر أكثر من 124 سنة ''مداحا للرسول'' (ص) حيث قضى مدة حياته في حب المصطفى ومحاربة المحتل الاسباني وله قصيدتان تاريخيتان يروي من خلالهما بدقة وقائع المعارك التي خاضها ضد الغزاة الاسبان، الأولى سميت قصيدة ''شرشال'' وهي مسيرة سيدي لحضر بن خلوف الجهادية ما بين الجزائرومستغانم ومزغران، مرورا بالبليدة وقصيدة ''مزغران'' الشهيرة التي تحكي عن معركة ''حامية الوطيس'' في يوم 22 أوت 1558 وكان الاصطدام بها عنيفا انتهت لصالح المجاهدين الجزائريين بنصر مبين، وقد دونها في قصيدة مطولة تعتبر كمرجع هام للمؤرخين. ق. ث