شرعت مؤخرا لجنة ولائية مختلطة في خرجاتها الميدانية لضبط قائمة المؤسسات الفندقية المعنية باستضافة الوفود الأجنبية تحسبا لاحتضان وهران للطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط الصائفة المقبلة. و قد حدد تاريخ 31 مارس كأقصى أجل لانتهاء من أشغال هذه الجنة حسبما صرح به اليوم السبت لواج المدير الولائي للسياحة و الصناعة التقليدية قايم بن عمر بلعباس. وأوضح ذات المسؤول بأن هذه اللجنة, التي تتشكل, فضلا عن هيئته, من ممثلين لمديريات التجارة والصحة والحماية المدنية والدرك والأمن الوطنيين, قامت بأول مهمة لها في هذا السياق منذ بضعة أيام بهدف ضبط قائمة أولية معنية بالألعاب المتوسطية. وأضاف السيد قايم في هذا الصدد : "كمرحلة أولى قمنا باختيار 18 مؤسسة فندقية, في انتظار إضافة 30 مؤسسة أخرى بعد انتهاء المرحلة الثانية من الخرجات الميدانية التي بدأنها الأحد المنصرم, على أن نحدد القائمة النهائية للمؤسسات الفندقية المعنية بالألعاب قبل 31 مارس المقبل, حيث سنراعي في اختيارنا مقاييس الجودة في الخدمة الفندقية المقدمة إلى الزبون, وفق ما هو محدد في دفتر الشروط". وتابع المدير الولائي للسياحة والصناعة التقليدية بالتأكيد على أن اللجنة الولائية تعمل على وضع مخططين (أ و ب) بخصوص المؤسسات الفندقية التي ستكون مسخرة لاستقبال ضيوف **الباهية** خلال التظاهرة الرياضية المتوسطية التي تقام من 25 يونيو إلى 5 يوليو 2022. ويضم المخطط الأول، حسب السيد قايم، مؤسسات فندقية مصنفة من 3 إلى 5 نجوم, فيما يحتوي المخطط الثاني على كافة المؤسسات التي تتوفر عليها ولاية وهران, وذلك لتوفير أكبر عدد ممكن من الأسرة**. واستبعد السيد قايم اللجوء إلى مؤسسات فندقية بإقليم الولايات المجاورة, على غرار ولاية مستغانم مثلا, لإيواء الوفود المشاركة في الألعاب, مؤكدا بأن الحضيرة الفندقية لعاصمة الغرب الجزائري **تتمتع بإمكانيات معتبرة في هذا الجانب من خلال امتلاكها لما لا يقل عن 186 مؤسسة فندقية بمجموع يناهز 18.000 سرير, على أن تتعزز أكثر في قادم الأشهر بدخول عدة مشاريع سياحية حيز الخدمة". و ينتظر أن يشارك في الألعاب المتوسطية, التي ستنظمها الجزائر لثاني مرة في تاريخها بعدما استضافت الجزائر العاصمة طبعة سنة 1975, ما بين 4.000 و 5.000 رياضية و رياضية يمثلون 25 دولة في 23 اختصاص, حيث ستخصص القرية المتوسطية, التي اكتملت الأشغال بها والتي تحتوي على 4.200 سرير, لإيوائهم, فيما تجند فنادق الولاية لاستقبال الوفود الرسمية وزوار المدينة. ولن تقتصر مهمة مديرية السياحة والصناعة التقليدية في التكفل بإيواء الوفد الأجنبية فقط خلال الألعاب, لأن مساهمتها في هذا الحدث الهام يشمل أيضا محورين آخرين, مثلما أشار إليه المسؤول الأول عن القطاع بالولاية. ويتعلق الأمر, كمحور ثاني في التحضير للألعاب, في "ضبط المسالك السياحية المتواجدة على مستوى ولاية وهران, وهو العمل الذي يتم القيام به بالتنسيق مع الديوان الوطني للسياحة, في إطار إطلاق الحافلة السياحية لتفعيل المخطط الترويجي للمعالم السياحية على مستوى مقر الديوان المحلي للسياحة", بحسب السيد قايم. **كما يتم أيضا, يضيف هذا المسؤول, التنسيق مع الجمعيات الناشطة في مجال السياحة والصناعة التقليدية, لإعداد هذه المسارات السياحية للترويج لها مسبقا ولتسويقها خلال الألعاب المتوسطية". أما المحور الثالث الذي تشتغل عليه ذات المديرية, فيتعلق بالصناعة التقليدية, حيث اعتبر السيد قايم بأن مصالحه تقوم "بعمل كبير في المجال من خلال ضبط المواقع التي ستستقبل معارض للصناعة التقليدية الجزائرية بصفة عامة خلال الألعاب, بتخصيص لهذا الغرض الساحات والفضاءات العمومية المتواجدة عبر إقليم الولائية, بالإضافة إل فضاء بالقرية المتوسطية للترويج للصناعة التقليدية الوطنية في ظل المشاركة الواسعة المنتظرة للرياضيين الأجانب بالمناسبة".