اختلف الوسط الكروي بالجهة الغربية بين مؤيد ومعارض لتغيير نمط المنافسة للرابطتين الأولى والثانية المصادق عليه مؤخرا من طرف أعضاء الجمعية العامة الاستثنائية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم حيث يرى البعض ان التغيير ليس في صالح الأندية التي تبحث عن امل البقاء نظرا لصعوبة العودة إلى منافسة الدوري المحترف الأول بعد التوقف الذي تزامن مع انتشار الوباء مما يعني أنه من المستحيل استعادة نفس المستوى الذي كان يميز البطولة قبل الجائحة وحتى الإمكانيات ضعفت والأزمات المالية ضربت العديد من الفرق التي لا زالت تتخبط في مشاكلها الداخلية لاسيما أندية الغرب الذي تعد الأكثر تضررا من تبعات الوباء ومخلفات التجميد الاضطراري لمباريات الموسم الماضي وهو ما ذهب إليه القائمون على تسيير اتحاد بلعباس وداد تلمسان الذي اعتبروه إجحافا في حق الأندية الغارقة في الديون كما سيفتح هذا النظام المجال للكولسة والتلاعب في نتائج المباريات خاصة إذا علمنا أن تقليص العدد من 20 فريقأ إلى 16 ناديا يقضي بسقوط 4 فرق إلى القسم الثاني هواة وصعود فريقين من هذا المستوى عوض ثلاثة أندية وعليه ستكون الجولات الأخيرة حاسمة وساخنة بالنسبة للنوادي التي تبحث عن البقاء وأخرى تسعى إلى تحقيق الصعود وهي الفترة التي تصبح أكثر عرضة للكولسة واعتبر الرئيس السابق للفاف بريك العربي ان النظام الجديد أعاد الأندية إلى نقطة الصفر في المقابل انه كان يفترض أن ينطلق مشروع الاحتراف منذ البداية بعدد قليل من الفرق وليس ب 18 أو 20 فريقا وهو ما أكده ايضا المناجير العام للجمعية الوهرانية هواري بن عمار الذي وصف القرار بغير المنطقي كون أن التغيير وفق الشروط المفروضة لتطبيق الاحتراف وقع على شهادة وفاة الأندية على اعتبار ان السواد الأعظم منها لاتملك الامكانيات من أجل بناء مراكز تكوين أوتوفير فنادق أو عيادات وعلى عكس ما يراه هؤلاء يجد البعض من المسؤولين في هذا التغيير مكسبا من حيث تقليل الأعباء والمصاريف بعد اعتماد بطولة محترفة ب16 فريقا على غرار ما صرح به رئيس النادي الهاوي لمولودية وهران شمس الدين بن سنوسي من جهته أكد اللاعب والمدرب السابق لاتحاد بلعباس زوبا على أن مثل هذه القرارات لا تتخذ بعد 5 جولات عن بداية الموسم والظرف غير ملائم للفصل في مثل هذه الامور