شدد الدكتور فاتح علي، أخصائي علم الأوبئة و الطب الوقائي على ضرورة توخي الحذر من خطر تفشي متحور كورونا الجديد «أوميكرون» الذي أثار مخاوف عالمية جديدة بعد الإعلان عن ظهوره مؤخرا في أوروبا . و أكد أننا لسنا في منأى عن خطر هذه الطفرة الجديدة لفيروس كورونا بعد اكتشافها في عدة دول ، بما يزيد من القلق بشأن احتمال ظهور هذه السلالة من الفيروس عندنا نظرا لقدرتها على العدوى و الانتشار ، مؤكدا الحاجة في الوقت الراهن إلى قيود صارمة و إجراءات إغلاق الحدود و تدابير احترازية جديدة لمواجهة موجة جديدة من الجائحة و مكافحة هذا المتحور الأكثر خطورة و الأكثر عدوى و انتشارا مقارنة بمتحور « دلتا». كما حذر هذا المختص من أي تهاون في التقيد بالإجراءات لتجنب زيادة خطر انتشار هذا الفيروس ، مشددا في نفس الوقت على ضرورة التطبيق الصارم للتدابير الوقائية و العودة إلى ارتداء الكمامة و احترام مسافة التباعد الاجتماعي للوقاية من مخاطر هذه الطفرة سريعة الانتشار . و مع تزايد المخاوف من انتشار موجة رابعة من جائحة كورونا ، أبدى المختص في أمراض الأوبئة قلقه برغم استقرار الوضع الوبائي لأكثر من شهرين ، محذرا في الوقت ذاته من تسجيل إصابات يومية جديدة و وفيات ،لاسيما مع زيادة نسبية في حالات الإصابة خلال الأسبوعين الأخيرين من 2 إلى 5 حالات يوميا ، فيما سجلت أيضا زيادة في الوفيات بحالتين في اليوم ، لافتا إلى أن غالبية حالات الوفيات بالفيروس مؤخرا سجلت لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 سنة . و من جهة أخرى و في ظل بطء عمليات التلقيح بسبب عزوف الكثير من المواطنين و خصوصا فئة الشباب عن تلقي اللقاحات، دعا الدكتور فاتح علي ، المواطنين إلى ضرورة أخذ التطعيم المضاد لفيروس كورونا و التوجه لأقرب مركز صحي لتلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا و كذلك الأمر بالنسبة لمن تخلف عن موعد الحصول على الجرعة الثانية . و تشهد حملة التطعيم منذ انطلاقها في شهر فيفري الماضي ركودا على الرغم أن اللقاحات متوفرة في كافة المراكز و غيرها من الهياكل المخصصة لذلك ، لتظل حتى الآن نسبة الأشخاص الذين تحصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح ضعيفة لمواجهة الفيروس و بلغت حوالي 15 في المائة ، و وصلت إلى نسبة 25 في المائة من التحصين بجرعتين . و ركز محدثنا و رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة و السكان على أهمية تسريع وتيرة العملية من أجل الوصول الى مناعة جماعية ضد الفيروس و الحد من انتشاره في بلادنا .