يواصل وداد تلمسان اليوم استعداداته للقاء الجولة السابعة من عمر البطولة، الذي سيحل فيه ضيفا على وفاق سطيف بملعب 8 ماي يوم السبت المقبل انطلاقا من الساعة الخامسة مساء، أين سيجري أصحاب الزي الأزرق والأبيض حصة واحدة، عكس ما كان عليه الحال في اليومين الماضيين، لمّا رفع الطاقم المساعد الوتيرة ببرمجته لحصتين، كون أنه كان يطمح لمعالجة النقائص الكثيرة التي يعاني منها الفريق سواء على مستوى الجانب البدني بالنظر إلى معاناة الكثير من اللاعبين في إتمام اللقاءات بنفس النسق، أو حتى على مستوى الجانب التكتيكي، وبالرغم من أن المباراة المقبلة ستكون في غاية الصعوبة على فريق عاصمة الزيانيين أمام فريق يوجد في أحسن أحواله بعد أن استطاع العودة بالزاد كاملا من سفريته الأخيرة التي قادته إلى مقرة، إلا أن الطاقم المشرف على التدريبات يحاول شحن بطاريات اللاعبين كما يجب على أمل صنع المفاجأة والعودة بنتيجة مرضية، تكون كفيلة بوضع حد لسلسلة الهزائم المتتالية التي أضحى الفريق يسجّلها في الجولة تلو الأخرى، خاصة وأن الجميع يرى بأن كرة القدم ليست علوما دقيقة، وما فعله الوداد الموسم المنقضي ضد الوفاق إلا خير دليل، عندما حل ضيفا على هذا المنافس في إطار الدور الثمن النهائي من كأس الرابطة وهو مثقل بالمشاكل بسبب الإضراب الذي دام لقرابة الشهر، إلا أن اللاعبين رفعوا التحدي واستطاعوا العودة بتأشيرة التأهل من سطيف، هذا وسيصطدم وداد تلمسان بشح الخيارات في المواجهة المقبلة على مستوى الخط الخلفي بدرجة أخص، كون أنه لن يستفيد من عودة الظهير الأيمن بحراوي حسام والمدافعين المحوريين بن طوشة عبد الزراق ومسعودي يوسف بسبب عدم جاهزيتهم بعد الإصابة التي آلمت بكل واحد فيهم خلال الفترة السابقة، كما لن يكون بمقدور لاعب الوسط شريف ناصري، تسجيل عودته إلى أجواء الميادين لنفس السبب أيضا، الأمر الذي قد يعقد المأمورية أكثر، خاصة وأن مواجهة فريق كالوفاق الذي يحوز على مهاجمين بإمكانيات في المستوى يتطلب توفّر الحلول الكافية على مستوى الخط الخلفي من أجل الصمود، وهو لن يكون ممكنا بالنسبة للوداد.