- المشروع يتسع ل4280 رياضيا - تسمية أحياء القرية بأسماء مدن من الحوض المتوسط - نسبة تقدم الأشغال تعدت ال95 % بالموازاة مع مشروع المركب الرياضي الجديد، يتواصل مشروع القرية المتوسطية الذي يعتبر هو الآخر أبرز منشأة لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها وهران من 25 جوان إلى 5 جويلية 2022 – مثلما هو معلوم - حيث يتواجد مشروع القرية المتوسطية في آخر لمساته في انتظار تسليمه بعد بضعة أسابيع، إذ تبلغ نسبة تقدم أشغاله 95 بالمئة، حسب الموقع الرسمي للألعاب. وتعتبر القرية المتوسطية، الواقعة بمنطقة بلقايد على بعد مسافة قصيرة من المركب الرياضي، معقل الوفود الأجنبية المشاركة في الألعاب المتوسطية 2022، حيث تتوفر على كل الضروريات من وسائل الراحة والإسترجاع والترفيه، على غرار المطاعم وميادين التدرب وعيادة ومساحات للنزهة. وتبعد القرية المتوسطية ب20 كيلومترات عن المطار الدولي احمد بن بلة الواقع بمنطقة السانيا، وب10 كيلومترات عن محطة القطار بوسط المدينة، و2.5 كيلومترات عن المركب الرياضي الجديد. وتتواصل الأشغال على قدم وساق بمشروع القرية المتوسطية من أجل تسليمه في الفترة نفسها التي يسلم فيها جزء من المركب الرياضي أو كل المشروع، وذلك من أجل التفرغ للتجارب التي تراهن عليها كثيرا اللجنة التنظيمية للألعاب المتوسطية وهران 2022 رغم التأخر المسجل في إنهاء المشاريع، حيث كان وزير الشباب والرياضة السيد سبقاق عبد الرزاق قد طمأن في آخر زيارة له لوهران أن المنظمين سيكون لهم الوقت الكافي لإجراء التجارب قبل موعد الحدث الرياضي الدولي الذي تفصلنا عنها 6 أشهر وتحديدا أقل من 200 يوم. وإلى جانب كونها مأوى للوفود الأجنبية المشاركة في الألعاب، فإن القرية المتوسطية لها بعد سياحي أيضا بما أنها ستتوفر على مساحات خضراء متنوعة ومرافق سياحية يمكن استغلالها بعد الألعاب في عدة تظاهرات أخرى سواء كانت رياضية أو ثقافية أو غيرها. المشروع بالأرقام وبلغة الأرقام والتفاصيل، تتوفر القرية المتوسطية على ما مجموعه 2969 غرفة للرياضيين، أما قدرة الإستيعاب الإجمالية لاستقبال الرياضيين فهي 4280، كما تضم القرية 48 غرفة مخصصة لرؤساء الوفود. وتتواجد بالقرية 3 ملاعب للتدريب، و5 قاعات متعددة الرياضات، و 4 مراكز ترفيه، ومسرح واحد. وتم تقسيم القرية المتوسطية إلى 5 أحياء سميت بأسماء مدن وهي أحياء الجزائر (العاصمة) وبرشلونة ونابولي وبيروتوإسطنبول. كما تمت تسمية مساحات أخرى من القرية على غرار حي المتطوعين، ومسرح أثينا، ونزهة الحرية، وميدان تراغونا الرياضي، ومنطقة الصعود، ومكان نقل الرياضيين. ودائما بلغة الأرقام، يضم حي الجزائر 18 عمارة و389 غرفة مزدوجة و51 فردية، وحي برشلونة 15 عمارة و420 غرفة مزدوجة و55 فردية، وحي إسطنبول 11 عمارة و420 غرفة مزدوجة و57 فردية، فيما يضم حي بيروت 16 عمارة و432 غرفة مزدوجة، وحي نابولي 14عمارة و445 غرفة مزدوجة، علما أن كل حي له 7 ملحقات. ويتوفر كل حي على مرافق ضرورية وحيوية، حيث يضم حي الجزائر متجر وعيادة وقاعة متعددة الرياضات «قاعة الإسكندرية» ومرافق أخرى، أما حي برشلونة فيتوفر على مركز أمن ومطعم ومركز ترفيه ومتجر وقاعة متعددة الرياضات «قاعة تونس» إلى جانب مكاتب أخرى. ويتوفر حي إسطنبول على مركز تسيير ومطعم ومقهى ومتجر وقاعة تقوية عضلات وجمناز وأيروبيك وغيرها من المرافق، فيما يضم حي بيروت مكاتب للتحسيس ومطعم ومركز ترفيه ومتجر وقاعة متعددة الرياضات «قاعة اللاذقية» ومكاتب أخرى، وأخيرا يضم حي نابولي مطعم ومركز مراقبة للفيديو وقاعة تقوية عضلات وجمناز وأيروبيك «قاعة الدار البيضاء» ومركز ديني ومرافق أخرى. وفي قسمها الدولي، الذي يعتبر بمثابة معبر، تتوفر بالقرية المتوسطية عدة خدمات أخرى كمركز الإستقبال، ومكتب بريد، وبنك، وغيرها من المرافق الحيوية. وتتوفر القرية المتوسطية على 3 مداخل وهي المدخل الرئيسي والمدخل الثانوي والمدخل اللوجستي، إلى جانب موقف للحافلات، ومرائب. ودائما بلغة الأرقام، تبلغ المساحة الإجمالية للقرية المتوسطية 39 هكتارا، تنقسم إلى 16 هكتارا في منطقة الإقامة، و13 هكتارا في المنطقة العملية، و10 هكتارات تغطي منطقة القرية. 25 % مساحات خضراء وكان مشروع القرية المتوسطية قد عرف مطلع السنة الجارية حملة تشجير ساهم فيها متطوعون، وشخصيات رياضية، وأعضاء من الهلال الأحمر الجزائري، ومن الكشافة الإسلامية، إلى جانب الحماية المدنية، واللجنة التنظيمية لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022، وذلك بالموازاة مع انطلاق الأشغال على مستوى التهيئة الخارجية. وأعار المنظمون على الألعاب والمشرفون على المشروع أهمية كبيرة للمساحات الخضراء التي تشغل مساحة 9.3 هكتارات، حيث تم غرس 1738 شجرة و9900 شجيرة و6100 نبتة معمرة، إذ تشغل المساحات الخضراء 25 %من مشروع القرية المتوسطية. وتمت تغطية مساحة خضراء بالأزهار تبلغ 47000 م2، إلى جانب فضاء معشوشب بمساحة 30500 م2 بعشب من نوع «كيكويو» المقاوم بشدة للجفاف، وهو ما يضمن اخضرار المساحة طوال أيام السنة، ما يجعلها دائما في حلة جميلة. ومن المنتظر أن تعطي هذه المساحات الخضراء جمالية كبيرة للقرية المتوسطية في حال نجاحها والإعتناء بها من طرف محترفين وبشكل دائم ومستمر طيلة أيام السنة. وتراهن السلطات الوطنية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على توفير كل الإمكانيات لإنجاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تستعد الجزائر لاحتضانها للمرة الثانية في التاريخ بعد طبعة 1975، وهو ما يتجلى على الميدان من خلال نوعية المنشآت المنجزة ومن بينها القرية المتوسطية التي تنجز بمعايير دولية تؤهلها للمشاركة في تنظيم كبرى التظاهرات الدولية مستقبلا، بعدما كانت ولاية وهران تسجل نقصا في مراكز الإقامة اللائقة، في ظل نقص الفنادق بعاصمة الغرب.