سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تكريم مميّز لحملة "اللوح المحفوظ" جمعية «جزائر الخير» بوهران تكرّم الدفعة الثالثة لحفظة القرآن والمجازين والمجازات بالجامع القطب عبد الحميد «ابن باديس»
وسط طاقات شابة استطاعت أن تظفر بلقب ختم القران الكريم أو بلوغ علم القراءات، ووسط أجواء كلها خشوع وتأثر، نظّمت صبيحة أمس الجمعة جمعية "جزائر الخير" وبالجامع القطب عبد الحميد بن باديس حفلا تكريميا لفائدة طلبتها النجباء الذين حققوا أشواطا كبيرة في حفظ كتاب الله حفظا متقنا، حسب الشروط والضوابط المحددة لكل فئة وحسب الصنف الذين ينتمي إليه كل متكون، عرفانا بإنجازهم الكبير وكشهادة تقدير لحملة "اللوح المحفوظ" المكونين على مستواها. كما جرت العادة وكما عودتنا جمعية "جزائر الخير" مع اختتام كل موسم تكويني، التفتت أمس ذات الجمعية إلى طلبتها المتوجين بشهادات ختم القران والإجازة لتحتفل بهم، بمشاركة أساتذتها ومشايخها من ولايات الغرب والوسط الجزائري وبحضور عائلات المكرمين بعد سنوات من الجد والمثابرة. وعلى مستوى قاعة المحاضرات "الأمير عبد القادر"، وتجسيدا لشعار جمعية "رؤية جديدة للعمل الخيري"، تجمّع المكرّمون من حفظة القران الكريم والمجازين والمجازات لاستلام الشهادات ممن شملهم التوفيق الإلهي لإتمام هذه الرسالة على أكمل وجه والسير على درب العلماء والشيوخ والأجداد. وحسب لبيوض يوسف رئيس المكتب الولائي لجمعية "جزائر الخير"، فإن هذه المبادرة هي الثالثة من نوعها بعد الطبعة الأولى المنظمة في سنة 2018 التي تخرج منها 15 طالبا، ثم الثانية في سنة 2019 ب53 متخرجا، إلى الدفعة الثالثة بأكثر من 40 طالبا بين خاتم للقران الكريم والمتحصل على إجازة باختلاف الفئات العمرية والمستوى الدراسي، على اعتبار أن الجمعية بابها يبقى دائما مفتوحا دون قيد أو شرط حتى تتمكن من رفع عدد المكونين في هذا المجال لنقل خبرتهم للمهتمين بعلم القراءات القرآنية، بعدما كان الطالب سابقا يضطر رلى التنقل إلى مصر أو سوريا أو السعودية للتتويج بشهادة الإجازة. الهدف الذي حققه الطلبة سهر على بلوغه حسب رئيس المكتب الولائي 10 معلمين ومعلمات طيلة فترة التدريس من أجل التتويج بهذا اللقب وترسيخ شعار الجمعية الذي تنادي به دوما، علما بأن هذه الأخيرة تتكفل ب700 طالب على مستوى مدارسها وفضاءاتها القرآنية، 300 منهم مسجلون بمدرسة "ورش" لوحدها، لاسيما أن الولاية لا تزال محافظة على لقبها ومرتبتها المصنفة من الأوائل في مجال الحفظ والقراءات القرآنية منذ قرابة ال 5 سنوات. من جهته، أكّد ممثل المكتب الوطني لذات الجمعية موسى صبحي خلال تدخله، أن صلاح الأمة لن يتحقق إلا بالقرآن الكريم والسير على درب الأولين لرفع راية العلم، ووصف موسى المتوّجين ب«رواد المجتمع" الذين يدعون إلى الخير على مستوى ربوع الوطن، علما أن عددا كبيرا من المكرّمين ينحدرون من ولايات الوادي، الشلف، باتنة، بشار، مستغانم وتلمسان ولم يقتصر الآمر على أبناء وهران فقط وهم خريجو الجامعة الجزائرية، باختلاف تخصصاتهم ومستواهم التعليمي. وكما هو معلوم كذلك، فقد زاحمت المرأة هذه المرة رفيقها الرجل كي تتمكن هي الأخرى من ختم القرآن الكريم والظفر بشهادة الإجازة، بعد سنتين من العمل والجد لبلوغ هذه المرتبة. ولم تفوّت الجمعية فرصة تكريم طلبتها، لتتذكر أبناءها الثلاثة التي فقدتهم هذه السنة، وتقدّم في نفس الاحتفالية الدرع الخيري لعائلاتهم وهم ناير الطاهر وميمن محمد البشير وشايب ذراع هواري الذين غادروا هذه الحياة في 2021.