انطلقت أمس حملة نظافة ومعالجة واسعة بغابة جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بايسطو لإنقاذ ما تبقى من المساحة الخضراء ، بعدما فتكت الحشرة آكلة الخشب المعروفة ب «سكوليد» بنسبة كبيرة من رئة الجامعة وأفقدتها وظيفتها . الكثير من الطلبة الجامعيين كانوا أمس في الموعد لمساعدة اللجنة المتكونة من ممثلين عن مديرتي الجامعة والبيئة ومحافظة الغابات والمؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني وجمعية شفيع الله ونادي الإبداع الفكري والعلمي وجمعية الرأس الأخضر، تزامنا مع اليوم العالمي للجبال المصادف ل 11 ديسمبر من كل سنة وحسب المشرفين على الحملة ، فان الوضعية التي آلت إليها الغابة فرض عليها تجنيد فرق للإسراع في تنظيف الموقع قبل الانتقال إلى المعالجة، لاسيما أن المعاينة الميدانية والتقرير الذي أعدته اللجنة أوضح أن 1200 شجرة قد تضررت من الحشرة وأصبحت هشيمة وعديمة الجدوى . وبما أن الغابة تمتد على مساحة تقارب ال 7 هكتارات فقد تطلب تقسيم الحملة إلى مراحل قبل الشروع في إعادة تشجير المواقع المتضررة وفق مقاييس ومعايير معروفة ، على أساس أن تلف نسبة كبيرة من الغابة سببه حسب مديرية البيئة الغرس غير المدروس والذي لم يحترم في تلك الفترة شرط المسافة المحددة بين كل فسيلة . وينتظر أن تمس حملة مماثلة الفضاءات المتبقية على امتداد 18 هكتارا لتفادي تضرر المزيد من الأشجار وضمان نتائج في مستوى تطلعات اللجنة ومنه تحصين مثل هذه المواقع والمحافظة عليها