لتمثيل وهران أحسن تمثيل في تظاهرة ألعاب البحر المتوسط المقرر تنظيمها شهر جوان المقبل وحان الوقت لإعطاء صورة مشرفة للولاية المضيافة التي كادت أن تفقد بريقها وسط ما تواجهه من انتقادات وحان الوقت كذلك لقطع دابر كل من حاول أو أقدم على تشويه سمعة مدينتنا من منطلق أنها المقصد والطريق السهل للانحراف. مرت السنون ولم تتغير نظرة سكان الولايات الأخرى للمدينة وتوالت الأيام ولم يتوقف الحديث السلبي عن أبناء وهران وتباينت الأحداث ولم تمحَ الصورة السوداء العالقة بأذهان زوارها ،رغم عطائها غير المحدود ورغم حسن الضيافة والاستقبال ، و ها نحن اليوم أمام فرصة لا تُعوض ، فرصة حقيقية ترفع مكانة الولاية من جديد وتجعلها تتباهى بإنجازاتها وجهود سكانها ، فرصة تُعيد مجد المدينة المتوسطية الذي ظلت تُدافع عنه وسط الإشاعات والتأويلات. كلنا معنيون بالعرس المتوسطي ورفع اسم وهران خلال تظاهرة 2022 وكلنا معنيون بالتحضيرات المبرمجة لهذا الحدث الهام ،حتى وان اختلفت المهام وتباينت الأعباء من أعلى مستوى إلى آخر درجة في الهرم التسلسلي ، فأبناء الباهية اليوم وقبل أي وقت مضى مستعدون للمرافعة من أجل وهران بتقاليدنا التي نعتز بها ومعالمنا التي نفتخر بها وتاريخ أجدادنا المجسد في ساحاتنا وأحيائنا . وما صنعه "أولاد الباهية" بلايلي يوسف وبونجاح بغداد و بن عيادة حسين بالأمس نعتبره نحن سكان وهران مجدا ومفخرة لنا وقبلها البرعم سحنون بوزيد عبد الودود الذي فاز بالمرتبة الأولى في مسابقة الجائزة الدولية للقران الكريم لصغار حفظة كتاب الله في 2019 لتكون خطوة أخرى للتألق نكسر بها شوكة أن وهران راحت خسارة ونُلغي بها كل ما روج ضدها ونكسر كذلك مجسم "زهو وسهر ليالي" الذي شيد عند بوابة كل حي وكل مسكن. لا نؤمن بالجهوية ولا ننادي بشعارها لأننا جميعنا أبناء وطن واحد ، لكننا نريد فقط أن نرفع مقدار هذه المدينة ، فتزيني "يا زينة لبلاد" مادام العرس في دارنا وحضري أجمل جهاز لموكب 2022.