- اتفاقية جماعية بين البيئة وجامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا وسوق الكرمة ومركز تسيير النفايات لإنتاج السماد العضوي - 50 مليون دينار لتشجيع الفرز الانتقائي أعلنت وزيرة البيئة السيدة سامية موالفي، خلال زيارتها أمس لولاية وهران عن تخصيصها غلافا ماليا قدره 150 مليون دج، لمشروع تهيئة وتصنيف المنطقة الرطبة "ضاية مرسلي" الواقعة بدائرة السانيا، لتكون فضاء واسعا لاستقبال العائلات الوهرانية، وهذا في إطار الصندوق الوطني للبيئة والساحل. وقد تدعم هذا المشروع الهام الذي يتسع ل 150 هكتارا، والذي يدخل في إطار توصيات وتوجيهات مخطط التهيئة الساحلية، الذي بادرت به وزارة البيئة سنة 2010، تدعم بعدد من الإنجازات الهامة التي سيستفيد منها المواطن بالدرجة الأولى، على غرار : مركز أمن مصنوع من مادة الخشب وفضاءات ومساحات لعب للأطفال وفضاء للنزهة وكذا لاستقبال العائلات وكذلك فضاء لممارسة الرياضة وغيرها من المساحات الخضراء، التي ستكون متنفسا للعائلات الوهرانية والزوار القادمين من مختلف الولايات، كما ذكر آنفا، وأكدت وزيرة البيئة أن هذا المشروع الهام سيكون مكسبا هاما لعاصمة الغرب الجزائري، ومن شأنه تنويع الفضاءات الخضراء بالولاية. منطقة ضاية مرسلي جاهزة قبل الألعاب المتوسطية ومن جهته أكد والي ولاية وهران السيد السعيد سعيود، "أن مصالحه ستكثف من مجهوداتها من أجل تسريع وتيرة أشغال التهيئة، التي ستمس هذه المنطقة الرطبة المجاورة لأحد أكبر الفنادق، وحسبه فإن هذه المنطقة بمرافقها العديدة تتكون في مجملها من مساحات خضراء للسياحة والاستجمام، حيث ستكون جاهزة قبل جوان وتحديدا قبل انطلاق الألعاب المتوسطية 2022، مشيرا إلى أن هذه المنطقة شهدت خلال السنوات تدهورا كبيرا، بسبب مشكل تدفق قنوات الصرف الصحي التي كانت تصب فيها مباشرة، موضحا أن هذه المنطقة وبفضل هذا المشروع ستعاد لها الاعتبار من جديد، من خلال تخصيص مبلغ مالي معتبر من الولاية زيادة على إعانة الوزارة الوصية. إنتاج 12 طنا من السماد العضوي بسوق الجملة بالكرمة وخلال زيارة وزيرة البيئة إلى ولاية وهران، تم تفقد العديد من المشاريع الهامة التي تدخل في إطار تعزيز وتطوير الاقتصاد الوطني والحفاظ على البيئة والمحيط، حيث وقفت المسؤولة الأولى عن القطاع، خلال محطتها الأولى على وحدة إنتاج السماد العضوي المتواجدة على مستوى مؤسسة سوق الجملة للخضر الفواكه بالكرمة، حيث أكد مدير مؤسسة سوق الكرمة، السيد عبد الحق بوسعادة، أن هذه الوحدة تلعب دورا فعالا في انتاج السماد العضوي، الذي سيساهم في رفع وتطوير المنتوجات الفلاحية بالدرجة الأولى، موضحا أن التقنية المستعملة في نشاط هذه الوحدة تكون بخلط بقايا النفايات العضوية من خضر وفواكه مع الأعشاب والحشائش الخضراء، ليتم استخلاص مادة السماد العضوي بعد دمجها وخلطها عن طريق معدات ووسائل جد متطورة. وحسبه فإن هذه الوحدة المتواجدة على مستوى سوق الكرمة تنتج بين 10 إلى 12 طنا يوميا من السماد يتم تحويلها إلى بعض المستثمرات الفلاحية، لاستغلالها في المنتوج لأهمية المكونات الاساسية لهذه المادة، كونها تساهم في مضاعفة الإنتاج الفلاحي، وخلال الشروحات المقدمة لوزيرة البيئة تطرق نفس المتحدث إلى مشكل قلة الإمكانيات المادية من عتاد ووسائل العمل، التي يمكن أن تضاعف الانتاج، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة تحتاج إلى 10 ملاييرسنتيم لرفع مردودية هذه الوحدة، لاسيما ما يتعلق بتوفير وسائل ومعدات إنتاج هذه الوحدة وفي هذا الإطار أكد والى وهران السيد السعيد سعيود على تشجيع مثل هذه الوحدات الانتاجية التي تساهم في رفع الاقتصاد الوطني، مؤكدا على ضرورة فتح أبواب هذه الوحدة للشباب المبدع لتطوير الإنتاج والرفع من الإنتاحية في إطار القضاء على البطالة، هذا وكانت الزيارة فرصة سانحة لإبرام اتفاقية تعاون وشراكة بين مديرة البيئة السيدة دحو سميرة وجامعة وهران للعلوم ولتكنولوجيا "محمد بوضياف" بإيسطو ممثلة بالدكتور حمو بوزيان أمين، ومؤسسة سوق الجملة للخضر والفواكه ممثلة بمديرها السيد عبد الحق بوسعادة، ومدير مؤسسة تسيير مراكز الردم بالولاية ممثلة بالسيد رشيد حمناش، وحسب وزيرة البيئة سامية موالفي، فإن هذه الاتفاقية ستساهم في تطوير وتعميق مشاريع البحث العلمي والتكنولوجي وتلبية احتياجات الطلبة بتعزيز التكوين الجامعي في هذا المجال إلى جانب الرفع من أداء وفعالية القطاع لتحقيق سبل التنمية المستدامة، والتوجه نحو البديل عن قطاع المحروقات" ألا وهو القطاع الفلاحي والارتقاء بالجامعة والتكوين بها، من خلال استغلال امثل للقدرات والإمكانيات التي تزخر بها الولاية كل في مجال التخصص ووفق الحاجة لذلك. لاسيما وأن وحدة إنتاج السماد العضوي ستستمح بزيادة الإنتاج الفلاحي. هذا وأشرفت وزيرة البيئة خلال تفقدها لمشاريع القطاع التي أطلقتها المصالح الولائية بغية تحويل هذا الفضاء إلى مساحات خضراء لاستقطاب العائلات، وقد تمت العملية بحضور العديد من الفاعلين والجمعيات المهتمة بالحفاظ على البيئة والمحيط. هذا وقد وقفت أيضا وزيرة البيئة على مشروع مركز الردم التقني على مستوى مندوبية العقيد لطفي والذي سيدخل حيز الخدمة خلال الأسبوع المقبل، حيث سيقوم هذا المشروع بفرز ما يقارب 2 إلى 3 طن يوميا من النفايات، منها البلاستيك والكرطون، زيادة على 650 كلغ من المواد القابلة للرسكلة، وفي هذا الإطار منحت وزيرة 50 مليون دج لتعزيز "الرسكلة" وتثمين الفرز الانتقائي بمختلف أحياء وهران، وفي هذا الصدد أكدت أن ولاية وهران تشهد العديد من الانجازات التي يمكن ان نقول عنها إنها صديقة للبيئة، لأنها قبل كل شيء تحترم جميع القوانين والبنود الخاصة بالمحافظة على البيئة والمحيط، وحسبها فإن وزارتها تمنح الدعم الكامل لجميع للشباب الراغب في الاستثمار في تدوير ورسكلة النفايات. هذا وكان أيضا لوزيرة البيئة، لقاء مع بعض فعاليات المجتمع المدني المهتم بحماية البيئة والمحيط، وقد وعدت الوزيرة بالتكفل بالانشغالات المطروحة على جميع الاصعدة لاسيما فيما يتعلق بتثمين وتشجيع الجمعيات التي تحافظ على البيئة .