اشرف أمس الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان على افتتاح أشغال الملتقى الوطني حول تجديد المنظومة الصحية تحت شعار "رؤية جديدة، نظام عصري وخدمة المريض" بحضور أعضاء من الحكومة والذي يسبق تنظيم الجلسات الوطنية للصحة واختتامه والتي سيشرف عليها رئيس الجمهورية بقصر الأمم حيث كشف الوزير الأول في كلمته بالمناسبة أنه بات من الضروري وبشكل استعجالي عصرنة المنظومة الصحية وإيقاف نزيف العملة من خلال تحويل المرضى للعلاج خارج الوطن داعيا في هذا الإطار إلى تحسين نوعية الخدمات الصحية بالاعتماد على الكفاءات البشرية التي يزخر بها القطاع الصحي قبل أن يذكر بتضحيات الجيش الابيض في مجالها الجائحة الصحية مترحما على شهداء الواجب قائلا في هذا الصدد نلتقي اليوم في هذا الملتقى والذي يأتي تحت إشراف رئيس الجمهورية. لاعادة النظر في المنظومة الصحية وإدخال إصلاح عميق وشامل من مراجعة الخريطة الصحية وتصويبها باستخدام معايير متطورة قبل أن -يضيف – أن الوضعية الحالية للمنظومة الصحية تتطلب اعداد خارطة طريق صحية ومتوازنة تفضي إلى توفير تغطية صحية وفق المعايير الدولية حيث سيدرس الملتقى -بحسبه -اليات تحديد أولويات التشخيص الدقيق وتدارس كل الجوانب قبل الخروج بحلول عملية والشروع في تطبيقها ميدانيا بعيدا عن التسويف والآمال الجوفاء خاصة وأن الملتقى يندرج ضمن الورشات الإصلاحية الهيكلية الكبرى للقطاع من خلال إدخال إصلاح عميق وشامل يرتكز على مراجعة الخارطة الصحية وتصويبها باعتماد معايير عصرية بناء على تشخيص دقيق ومعطيات موضوعية هذا من جهة ومن جهة أخرى فهي تستجيب لتطلعات المواطنين في تغطية صحية جيدة وفق المعايير الدولية حاثا المشاركين في اللقاء إلى اقتراح حلول عملياتية لأخلقة المنظومة الصحية وعصرنة حوكمتها كما نوه في سياق متشابه إلى ماشهده القطاع من تحسن في المؤشرات الصحية والتي تبقى -على حد تعبيره - غير كافية حيث لابد من أن تنخرط المنظومة الصحية في النهج الذي اعتمدته الدولة في عصرنة التسيير العمومي والانتقال الى تسيير مبني على النتائج لافتا في ذات الوقت أن مخرجات اللقاء ستكون بمثابة ورقة طريق عملية سيتم تجسيدها على أرض الواقع عبر انسنة القطاع الصحي وكذا تحسين التغطية الصحية للسكان مع تعزيز تكوين مهنيي القطاع والوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة والتكفل بالأمراض غير المتنقلة والعمل على تقليل نسبة الوفيات -يقول المتحدث - خاصة وأنه تم الاستثمار ووضع مبالغ ضخمة في تطوير البنى التحتية للقطاع مشيرا من جهة أخرى الى حاجة المواطن في الوقت الحالي إلى نتائج ملموسة في الميدان تمكنه من تغطية صحية نوعية وليس محتاجا إلى النظريات كذلك هو بحاحة إلى ظروف استقبال جيدة داعيا في هذا الإطار إلى معالجة اي خلل قد يعود إلى نقص الإمكانيات المادية أو البشرية التي قد يظنها البعض بل هي متوفرة مسنذكرا عدم تجميد التوظيف في القطاع مثلما حدث مع القطاعات الاخرى سنة 2015 إذ ترتفع موارد القطاع من سنة إلى أخرى لتصل سنة 2021 إلى أزيد من 373 الف منصب وبلوغ عدد الممارسين الطبيين 56700 وبلوغ عدد المؤسسات الاستشفائية سنة 2021 الى 629 هيكل منها 15 مركزا جامعيا و237 مؤسسة للصحة الجوارية مما يعكس نسبة التغطية الصحية بدوره وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات " عبد الرحمان بن بوزيد ' قال إن اللقاء جاء تنفيذا لاستراتيجية رئيس الجمهورية في تعزيز الرأسمال البشري عن طريق تحسين مستوى الخدمات الصحية كما يهدف ايضا الى بحث سبل وضع نظام جديد يعتمد على حوكمة فعالة ترتكز على استغلال أنجع للموارد الوطنية المتوفرة سواء كانت بشرية أو مادية .