- المطالبة برفع سعر الرغيف إلى 15 دج هدد العديد من الخبازين بولاية وهران، أنه وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، خلال مدة أقصاها 13 يوما، سيلجأون إلى الإضراب وشل جميع المخابز، عبر تراب الولاية، جاء هذا بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظموها نهاية الأسبوع المنصرم، أمام الولاية، وبعد الشكاوى العديدة المرفوعة إلى مديرية التجارة، في ظل ارتفاع أسعار المواد الأولية وإفلاس العديد من المخابز. وفي هذا الصدد أوضح السيد ناصري عياشي، ممثل الجهة الغربية، للجنة الوطنية للخبازين المنضوية تحت لواء اللجنة الوطنية للتجار والحرفيين، أن الخبازين يطالبون برفع تسعيرة الرغيف إلى 15 دج كحل مؤقت واستعجالي، لاسيما وأن السلع الأخرى التي تدخل في صناعة الخبز، سوف ترتفع قيمتها هذا العام، مضيفا أنه على المواطنين أن يعلموا أن الدعم يشمل مادة الفرينة فقط، وأن الزيادات شملت حتى أكياس الفرينة التي زادت ب600 دج في المجمل، دون أن ننسى الخميرة والزيت وفواتير الكهرباء وأجور الخبازين والإيجار وحتى الآلات والأفران التي فاق سعرها ال 800 مليون سنتيم، مؤكدا أن كل هذه المؤشرات تدفع الخبازين لرفع تسعيرة الخبز بشكل عاجل وتقديم الدعم مباشرة للمواطن البسيط والعائلات المعوزة عبر آليات أخرى. ليضيف ذات المتحدث أن مشكل مادة الفرينة متواصل حيث بلغ سعرها سابقا من المطاحن 2000 دج أو 1960 دج للقنطار، أضف إليها تكاليف التنقل إلى المطاحن لجلب الفرينة، كما تم تقليص وزن «الفرينة» للمخابز الى 30 قنطارا كحد أقصى، بعد أن كان الخبازون يأخذون كميات أكبر وبالتالي هامش الربح أصبح قليلا إلى شبه معدوم ويقوم الخبازون بتعويض ذلك عن طريق خبز السميد أو الحلويات وغيرها لكي لا تغلق المخابز. كل هذه المشاكل المطروة نجم عنها إفلاس حوالي 80 مخبزة وغلق 40 مخبزة خلال 2021 بشكل تام، ويطالب الخبازون برفع تسعيرة الخبز، لاسيما وأن الرغيف المدعم لا يصنع بالفرينة فقط، حيث هنالك 11 مادة تدخل في صناعته زيادة على ذلك أعباء وفواتير الكهرباء والغاز والإيجار واشتراكات العمال والتأمينات وغيرها فالفكرة السائدة لدى المواطنين هو أن الخبز مدعم لكن الأصح هو أن مادة واحدة مدعمة وهي الفرينة ولا يمكن تخفيض وزن الخبز في ظل الزيادات الكبيرة في جميع المكونات.