شدد أمس البروفسور للو صالح، رئيس مصلحة الأمراض الصدرية وعضو لجنة متابعة تطورات فيروس «كورونا» بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو، على أهمية تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح، لاكتساب المزيد من الحصانة والمناعة، الكفيلة بالوقاية من الإصابة بالوباء. وأكد البرفيسور للو صالح، على أن الفيروس الأصلي «كوفيد 19» له الكثير من المتحورات الجديدة والمرتبطة بسلالات لها قدرة كبيرة على الانتشار. من العدوى السابقة التي ظهرت في 2019، وحسبه فإنه في غالب الأحيان قد تكون هذه المتحورات الجديدة، أكثر فتكا من سابقاتها بما يميزها من خصائص وتركيبات جينية مختلفة، وعليه لابد من تعزيز الجسم بجرعة ثالثة تنشيطية، قادرة على التصدي لهذه السلالات الجديدة. وفي ذات السياق أوضح البروفسور للو صالح، أن الفيروس المتحور «أوميكرون» سيكون سائدا بنسبة كبيرة خلال الأيام المقبلة وهذا على حساب المتحور «دالتا» الذي كان منتشرا بنسبة كبيرة خلال الموجة الثالثة، موضحا أن الموجة الرابعة اليوم لها وجهين وهو «دالتا» والمتحور «أوميكرون» وعليه فالتعامل مع هذه الموجة يكون مغايرا عن سابقاتها من الموجات الفارطة، ومن ثمة فالجرعة الثالثة يجب أن تستهدف بالدرجة الأولى، أصحاب الأمراض المزمنة من كبار السن، باعتبارهم أنهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس ومناعتهم ضعيفة، وحتى وإن كان فيروس «أومكرون» أقل فتكا من دالتا، مثلما يقال من الناحية العلمية، إلا أن إصابته لهذه الفئة الهشة ضعيفة المناعة، يمكن أن يودي بحياتها، وفي ذات السياق أكد أن المتحور «أوميكرون» خطير جدا على غير الملقحين، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية، لاسيما لأصحاب المناعة الضعيفة، هذا وأوضح محدثنا أن هناك تشابه كبير بين أعراض الانفلونزا الموسمية و«كورونا» وأن تحليل «بي سي آر» وحده القادر على تحديد الفيروس، ومن ثمة معرفة نوعية الإصابة والدواء لمباشرة عملية العلاج.