- النتيجة السلبية لتحليل "pcr" تعني أن المريض مصاب ب«الإنفلونزا» @ كواشف كورونا المعتادة لا تكشف عن "أوميكرون" يسارع الكثير من الأشخاص الذين أُصيبوا بأعراض تشبه متحورات "كورونا" لإجراء تحليل الكشف السريع، وكما قلنا أيضا فإن أغلب النتائج تؤكد عدم إصابة الشخص ب«كورونا"، ليتأكد بعدها أن الأعراض التي يعاني منها هي أعراض الإنفلونزا، وفي ظل انتشار "أوميكرون" فإن هناك شكوكا كبيرة تدعو إلى عدم الاستخفاف بخطورة الوضع، واللجوء إلى الفحص المخبري لتحديد مصير المريض وتفادي مضاعفات قد تؤدي إلى تعقد الوضع الصحي في حال إصابته فعلا بكوفيد، لكن الجدل الكبير المثار حول كواشف كورونا و«أوميكرون" والنتائج السلبية لأغلب الحالات المشكوك فيها يتطلب الوقوف عنده وتوضيح الصورة التي اختلف فيها حتى الأطباء، ونتكلم هنا عن نتائج التحاليل السلبية لحاملي أعراض شبيهة بأعراض كورونا وكواشف كورونا والمتحورين "دالتا" و«أوميكرون". نقلنا هذا الإشكال إلى الأخصائيين في علاج ومتابعة تفشي الوباء بالجزائرووهران، وكانت أغلب الإجابات تقول أن نتيجة التحاليل السلبية لحامل أعراض كورونا لا تعني أنه غير مصاب بل تؤكد أنه مصاب بالمتغير "أوميكرون"، في حين أكد آخرون أن كواشف تحاليل كورونا تكشف عن وجود الفيروس، لكنها لا تحدد نوعه إذا كان "دالتا" أو "أوميكرون"، والنتيجة تكون إيجابية في حال إصابة الشخص بالفيروس، بغض النظر عن نوعه، أما عندما تكون نتيجة التحليل سلبية فذلك يؤكد أن الحالة مصابة بالإنفلونزا، وفي هذا الشأن، أكد البروفيسور للو صالح رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى "أول نوفمبر" بوهران أن تحليل "كورونا" بكواشفه المتوفرة على مستوى مخابر ولاية وهران وباقي ولايات الجزائر، يؤكد فقط أن الشخص مصاب بالفيروس، لكن لا يحدد نوع الفيروس ما إذا كان "دالتا" أو "أوميكرون"، وهذا يتطلب جهاز تشخيص خاص متوفر فقط بمعهد "باستور" بالعاصمة، ويضيف البروفيسور للو أن نتيجة التحليل السلبية تعني أن الشخص مصاب بالإنفلونزا فقط، وقال أيضا أنه لا توجد إحصائيات لوجود حالات "أوميكرون" بوهران وأنه في حالة الشك فقط ترسل التحاليل إلى معهد "باستور" للتشخيص ومعرفة طفرة الفيروس، وتؤكد الإحصائيات الرسمية وجود 82 إصابة ب«أوميكرون" وطنيا. «أوميكرون" سريع الانتشار والإصابة بنزلات البرد تصعب التكهن من جهته أكد الدكتور محمد شيدخ أن تحاليل الكشف عن "أوميكرون" متوفرة فقط بمعهد "باستور"، لكنه اختلف مع البروفيسور للو في نتائج التحاليل السلبية لحاملي الأعراض وقال: "لو فرضنا أن أحد المصابين أجريت له تحاليل الكشف عن كورونا وظهرت سلبية، فهذا لا يعني عدم إصابته ب«أوميكرون" لأن الكشف عنه مختلف تماما. ومن هذا المنطلق وعلما بأن المتغير "أوميكرون" سريع الانتشار والعدوى، وتغلب على المصابين به الحالات البسيطة المشابهة لنزلات البرد المعتادة أحيانا، والأمور صعبة التكهن بحقيقة ماهيتها". وأضاف: "قد تكون العديد من الحالات هي "أوميكرون"، ولا نستطيع تأكيد ذلك، حيث يقول أحد الأطباء العلماء (فلاديمير) من روسيا أن المريض الواحد بمقدوره نقل العدوى وإصابة حتى مائة شخص بعطسة واحدة في قاعة مغلقة، وللعلم فإن كواشف كورونا المعتادة لا تكشف عن "أوميكرون" الذي يتطلب طريقة وتقنية خاص.."، وأكد الدكتور شيدخ أن السلوك الاجتماعي المتمثل في التقيد بالإجراءات الوقائية وأخذ اللقاح المضاد هي التي تحدد مسار الجائحة، وأوضح أن "أوميكرون" هو مرحلة انكماش الوباء ويزول الفيروس أو يتحول إلى وباء موسمي بسيط.