كلما زارني طيفك الممتد كالنخل أدركت أنك عطر ربيع آت أشتم في حضورك نسمات غيابي وأشتم في غيابك مسك غزال أصير بين يديك شحرورة صغيرة سوالف دمعي تسيل على كتفي أداعب أطراف الصباح وأتشبث بطيف المساء المخبوء تحت مظلات عينيك أسائل كل الممرات والأكواب ورائحة الليمون وأجراس الأغنيات وأوراق البنفسج وجرة أنثى ومخطوطة شاعر ها أنا أيها المختفي في عروشي وفي كل أصدافي أتوسّد قارورة عطرك النائمة كالتفاح بين غصن وغصن أنثر أريج الأنوثة فوق بساط يديك لعلك تستوطن كل معاجم لغتي وتمنحني إشارة مرور ناطقة أكون لحظتها حمامة الأنهار المغتسلة بزنجبيل الأمهات ورنين القيثارة العاشقة