أفاد رئيس دائرة السانيا، أن مصالحه أحصت 45 طعنا مؤسسا لقاطني البنايات الفوضوية بسبخة سيدي الشحمي من بين 320 طعنا تمت دراسته وسيتم ترحيل أصحابها بالتنسيق مع ديوان الترقية والتسيير العقاري الأسبوع القادم، إلى القطب العمراني بوادي تليلات، وأرجع سبب رفض باقي الطعون إلى عدم إقامة أصحابها بالحي المذكور وآخرون سبق لهم وأن استفادوا من عقارات، وبهذا سيتم غلق ملف المجمع الفوضوي بسيدي الشحمي نهائيا، علما بأنه حتى والي وهران السيد سعيد سعيود، أكد خلال إشرافه على عملية توزيع مفاتيح السكن بالتنقيط لبلدية وهران، أن السكن الاجتماعي لن يذهب إلا لمستحقيه، وأشار إلى أن تعليمات وجهت إلى كافة رؤساء الدوائر والبلديات من أجل ضمان الشفافية التامة في ضبط القوائم والتأكد من أحقية المستفيدين مثلما هو الشأن بالنسبة للعائلات التي كانت تقطن بالحي الفوضوي للسبخة والتي تم ترحيلها الشهر الماضي إلى وادي تليلات والتي قامت مصالحه، بالتحقق من أحقيتهم خاصة وأن مصالحه استقبلت عدة شكاوى في هذا الإطار، وأكد بأنه في حال ثبت أي تجاوز من قبلهم أو من قبل المسؤولين على هذه العملية، ستتخذ إجراءات ردعية ضدهم وضد المستفيدين تصل إلى حد سحب الشقة منهم ومتابعتهم قضائيا لكونهم أودعوا تصريحات كاذبة بخصوص إقامتهم. وما تجدر الإشارة إليه، هو أن ولاية وهران ستستغل الوعاء العقاري المسترجع بعدما تم هدم 1400 كوخ قصديري بسيدي الشحمي إلى مساحات خضراء وملاعب تكون متنفسا لقاطني البلدية والشباب الذين هم بحاجة إلى مثل هذه المرافق حسبما صرح به السيد سعيد سعيود والذي أوضح بأن عدة عمليات إعادة إسكان ستمس الأحياء الفوضوية لاحقا من بينها حي "الكيمو" الذين كان محل زيارة من قبله غضون الأسبوع الجاري والذي سيتم ترحيل قاطنيه إلى سكنات جديدة ببطيوة خلال الأيام القليلة القادمة هذا إلى جانب حي" الصنوبر" وغيرها .