تباينت آراء الجمهور الغليزاني حول القرعة التي أوقعت المنتخب الجزائرى بنظيره الكاميروني في المباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 بين متفائل ومتخوف بالأخص أن تاريخ المواجهات بين المنتخبين يعطي الأفضلية للكاميرون الذي لم يفز عليه الخضر سوى في مناسبة واحدة من أصل 9 مواجهات انتهت بالتعادل أربع مرات والهزيمة بمثلها، وفي تعليقات أنصار المنتخب الوطني بغليزان قال عدد منهم أن القرعة لم تكن رحيمة بالجزائر حين أوقعتها أمام منتخب سيسعى بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة إلى تحقيق الفوز بميدانه، وعادت الجماهير الغليزانية إلى موقعة ملعب "جابوما" الذي احتضن مباريات رفقاء محرز طيلة الدور الأول، حيث أجمع الكل على أنها السبب الأول في إقصاء المنتخب الوطني، وعلى العكس من ذلك تفاءل الكثيرون بالمواجهة المنتظرة، معتبرينها فرصة لرد اعتبار التشكيلة الوطنية التي يقودها المدرب جمال بلماضي، خاصة وأنها قد تعودت نوعا ما على أجواء ميادين الكرة الكاميرونية وبامكانها تحقيق المفاجأة هناك والعودة على الأقل بالتعادل مع أفضلية الاستقبال في الجزائر في لقاء الإياب، كما أكد عدد منهم أن المباراة ستأخذ طابعا ثأريا بحكم ما جرى في مشوار المنتخب بالكاميرون والإقصاء المر والخروج المبكر في الدور الأول من كأس أمم إفريقيا، وهي حسبهم كلها عوامل محفزة للمنتخب الوطني في تحقيق التأهل للمونديال لخامس مرة، داعين الكوتش بلماضي للتحضير الجيد لهذا الموعد باعتباره مسألة رد اعتبار أولا والحفاظ على هيبة وسمعة المنتخب الوطني ثانيا.