تشهد أغلب شوارع وأحياء المدينة هذه الأيام، ولاسيما شارع العربي بن مهدي "خميستي" و«مستغانم" و«المدينة الجديدة" وبمختلف المواقع والمرافق العمومية الخدماتية وحتى داخل عربات "الترام" تناميا كبيرا لظاهرتي التسول والتشرد، ما نجم عنه استياء العديد من المارة وزبائن "الترام" الذين غالبا ما يتعرضون، إلى مضايقات من قبل هؤلاء المستولين، وطالب العديد من المواطنين الجهات المعنية، بتكثيف عمليات جمع المتسولين والمتشردين، على حد سواء لاسيما وأن هذه الظاهرة المسجلة بالعديد من الشوارع والأحياء، باتت لا تقتصر على المتسولين الرجال، وإنما حتى بعض النسوة الذين يستخدمون الأطفال والرضع لاستمالة الراجلين، وهو ما يشكل خطرا عليهم، خصوصا وأن الفترة الحالية تتزامن مع تأزم الوضعية الوبائية، التي تمر بها البلاد هذه الأيام، جراء الارتفاع الكبير لعدد الإصابات بالمتحور "أوميكرون ". وطالب الكثير من سكان ولاية وهران، الجهات المعنية بوضع حد لظاهرة التسول والتشرد، من خلال تكثيف المجهودات والتنسيق بين مختلف المصالح، لجمعهم وتحويلهم إلى مراكز الاستقبال، لاسيما وأن عاصمة الغرب الجزائري، مقبلة هذا العام على احتضان تظاهرة الألعاب المتوسطية، والتي من المنتظر أن يتوافد عليها العديد من الزوار والسياح من مختلف دول العالم، بغية أخذ صور تذكارية والتمتع بجمال الباهية وهران، كما ناشد أيضا مسؤولو مؤسسة "سيترام" الجهات الوصية بتكثيف الجهود لمحاربة ظاهرة التسول التي شهدت ارتفاعا كبير بعربات "الترام"، لاسيما الذين يتسولون باسم جمعيات خيرية وحتى أطفال من دول إفريقية. وبالموازاة أكد مصدر من مديرية النشاط الاجتماعي، أنه مع انخفاض درجة الحرارة وارتفاع عدد الاصابات بفيروس "كورونا"، فإنه يوميا يتم تنظيم عمليات جميع من قبل فرق الإسعاف الاجتماعي "سامي سوسيال" حيث يتم جمع بين 10 إلى 15 شخصا بدون مأوى يتم توجيهم إلى مراكز الايواء ودار المسنين وغيرها من مرافق المخصصة لهم، مشيرا إلى أنه في غالبية الأحيان يتم ضبط اشخاص متسولين قادمين من مختلف الولايات، ليتم تحويلهم مباشرة إلى مديريات النشاط الاجتماعي لولاياتهم والبعض الآخر يتم تحويلهم إلى العدالة بتهمة التسول.