تعتبر «دار البارود» إحدى المعالم التاريخية التي لا تزال منتصبة وسط مدينة الشلف و شاهدة على جرائم حرب ضد شعب أعزل فمزجت بين تاريخ أجيال لما قبل حقبة الاستعمار الفرنسي و ما بعدها و أصبحت محطة مخلدة لذاكرة شعوب مرت على مدينة الشلف أو الأصنام سابقا . حيث تبقى هذه الدار التي تحولت اليوم إلى متحف الأصنام تعاني من مشكل غياب الثقافة المتحفية والأثرية لدى المجتمع الشلفي ، فما عدا زيارات دأبت على تنظيمها الجامعة أو بعض الثانويات ، رغم توسطها للمدينة و رمزية أسعار الدخول التي لا تتجاوز 30 دج ، هذا وتقوم إدارة «متحف الأصنام» بالتنسيق مع المؤسسات التربوية و الجامعات والمعاهد بعدة نشاطات ومحاضرات إعلامية بغية التعريف بهذا المعلم و زرع الثقافة المتحفية في أوساط الشباب وكذا المحافظة على الذاكرة الوطنية و الإنسانية بمدينة الشلف ، و عادة ما تشهد دار البارود حركة دؤوبة خاصة خلال شهر التراث ، إلا أن هذا يبقى غير كاف للتعريف و التشهير بهذا الصرح التاريخي الذي تم بناؤه سنة 1847 بأمر من الجنرال الفرنسي كافينياك بغية تخزين الأسلحة و البارود للحملات العسكرية الفرنسية ، حيث أصبحت الدار اليوم متحفا يحوي قطعا أثرية لما قبل التاريخ و منتجات تقليدية لا تعبر فقط عن تاريخ مدينة الأصنام سابقا و لكن الجزائر بكل ربوعها.