تواصل المفتشية الإقليمية للتجارة وترقية الصادرات بدائرة عين الترك، التابعة للمديرية الولائية للتجارة، عمليات الرقابة ببلدية عين الترك، لمختلف المحلات والفضاءات التجارية المخالفة لقوانين الممارسة التجارية، وضمت اللجنة مصالح الأمن بعين الترك والبلدية من أجل محاربة ظاهرة استغلال الأرصفة العمومية من قبل أصحاب المحلات التجارية، تطبيقا للتعليمة الولائية رقم 09 المؤرخة في 02/01/2022، وأوضح بالمناسبة السيد درويش مراد رئيس المفتشية الإقليمية للتجارة وترقية الصادرات بدائرة عين الترك في تصريح لجريدة «الجمهورية»، أن عملية المراقبة خلصت إلى تسجيل العديد من المخالفات القانونية، حيث تم تسجيل أكثر من 200 محل يمارس أصحابها مختلف الأنشطة التجارية من مطاعم ومقاه ومحلات بيع المواد الغذائية واللوازم الكهرومنزلية وتصليح العجلات المطاطية...إلخ، اخترقوا قوانين احتلال الأرصفة، ما يتسبب في إعاقة حركة الراجلين، الذين كثيرا ما اشتكوا من هذه الخروقات القانونية، هذا دون أن ننسى مخالفات تخص ممارسة بعض أصحاب المحلات أنشطة تجارية قار دون القيد في السجل التجاري وعدم احترام النظافة وإشهار الإعلام بالأسعار وعدم تعديل بيانات السجل التجاري، وغيرها من المخالفات القانونية، مضيفا أن عملية المراقبة مستمرة لاسيما وأن العديد من المحلات لا تحترم القانون، وهو ما يستدعي تحرير محاضر ضد المخالفين وتقديم ملفاتهم أمام العدالة، تجدر الاشارة إلى أنه وبعد تعليمات والي الولاية السيد السعيد سعيود، القاضية بمحاربة ظاهرة احتلال الأرصفة والتجارة الفوضوية، شرعت العديد من البلديات في تطبيق قرارات مصالح الولاية، على غرار بلدية عين الترك التي ضبطت مثلما أشرنا آنفا 200 محل خرقوا قانون ممارسة التجارة، وقد أمرت هذه اللجنة من أصحاب المحلات بتحرير الأرصفة لاسيما أصحاب المطاعم والمقاهي وتجار الخضر والفواكه والقصابات وباعة الخردوات وغيرهم التجار، وتأتي هذه الحملات في سياق تطهير الأرصفة والطرق من هذه الظاهرة المشينة، التي شوّهت الوجه الحسن لمدينة وهران، التي تتأهب لاحتضان تظاهرة الألعاب المتوسطية في 2022. بلديات كثيرة لم تشرع بعد في تطبيق تعليمات الولاية لكن ما ينبغي الإشارة إليه هو أن العديد من البلديات لم تشرع بعد في تطبيق تعليمات الوالي، على غرار بلدية بئر الجير وبن فريحة ومسرغين وبوتليليس وبطيوة وعين البية، وهو ما يطرح تساؤلات عن سبب تأخر منتخبي هذه المجالس الشعبية في إطلاق حملات محاربة احتلال الأرصفة، لاسيما وأن هذه البلديات معروف عنها تسجيلها انتشار كبير لظاهرة استغلال الطرق والأرصفة وهي السلوكات التي تعيق حركة الراجلين والسير، لاسيما وأنها تشهد حركة تجارية كبيرة، ويوجد بها العديد من المحلات، ومن ثمة حان الوقت لرؤساء هذه البلديات، التحرك لتنفيذ تعليمات الوالي الذي يحرص أشد الحرص على محاربة الظاهرة، خصوصا المكتب الولائي لوهران للتنسيقية الوطنية للمجتمع المدني.