عقد أمس المرصد الوطني للمجتمع المدني دورته العادية بمدرسة الفندقة بالعاصمة حيث سيتم المصادقة على النظام الداخلي وتشكيل هياكل ولجان المرصد إلى جانب إعداد والمصادقة على البرنامج السنوي والرؤية الإستراتيجية لعمل المرصد . وفي هذا المنوال أكد رئيس المرصد عبد الرحمن حمزاوي أن رئيس الجمهورية الذي نصبه في نهاية ديسمبر الماضي يتابع فعاليات هذه الدورة حتى تكون انطلاقة فعلية لهذه الهيئة التي يراهن عليها من أجل أن تكون لبنة أساسية لبناء الجزائر الجديدة سيما وأن الدستور الجديد قد استحدث هذا المرصد الوطني للمجتمع المدني كهيئة استشارية لدى رئيس الجمهورية لتكون إطارا لترقية المجتمع المدني وتعزيز مكانته فضلا عن إسهامه في رص الصفوف واللحمة الوطنية للتصدي لأعداء الجزائر والمتربصين بها مؤكدا في كلمته بمناسبة الفعالية التي حضرها أعضاء من الحكومة أن استحداث المرصد جاء ضمن المسار الإصلاحي الذي جاء به رئيس الجمهورية منذ توليه الحكم -يقول حمزاوي- وذلك من أجل ترقية المجتمع المدني وجعله شريكا هاما عبر هذا المرصد في أن يكون قوة فاعلة في بناء المجتمع وكانت الجزائر من الدول السباقة في استحداث مثل هذه الهيئة الدستورية لترقية المجتمع المدني حتى يساهم في إدارة الشأن العام ووضع السياسات العمومية وحتى يشكل قوة اقترح في النصوص التشريعية والتنظيمية كما يهدف لترسيخ قيم المواطنة الحقيقية الفاعلة في التنمية المستدامة والحفاظ على الوحدة والحفاظ على الوحدة الوطنية و التماسك المجتمعي . هذا وانطلاقا من الدورة العادية للمرصد -يضيف المتحدث – فإنها ستكون إطارا جامعا للحركة الجمعوية بكل مكوناتها وفضاء مفتوحا للنقاش حول سبل تطوير الحركة الجمعوية والوقوف حول العوائق والتحديات التي تواجهها ومنها اقتراح البدائل والحلول لتكون فعلا هيئة ناقلة لانشغالات المجتمع وترافقه لحلحلةمشاكله، مذكرا في هذا الصدد بتشكيلة هيئته التي تتكون من 50 عضوا بارزا في المجتمع المدني منهم 4 يمثلون الجالية بتشكيل يمثل المرأة والشباب مناصفة بالإضافة إلى أصحاب الاحتياجات الخاصة وكذا ممثلين عن الوزارات بصفة استشارية كما سيعرف المرصد -بحسبه- أيضا تجديدا كل سنتين لإعطائه نفسا جديدا وكذا منحه الفرصة لأكبر عدد من الناشطين حتى يكونوا ضمن تشكيلته مشددا أن الدورة سترسم خطة عمل المرصد حتى يكون في مستوى ثقة الرئيس والرهانات المنتظرة منه خدمة للقضايا الوطنية، ولعب ادواره الدستورية في سبيل تحقيق الديمقراطية التشاركية ، وفق شراكة فعلية وفعالة بين المجتمع المدني ومختلف القطاعات والهيئات بما يخدم الوطن والمواطن . من جهة أخرى سيضع المرصد آليات وبرامج تساهم في الشق الاقتصادي لدعم جهود التنمية الاقتصادية الشاملة و أخلقة الحياة العامة كأولوية الأولويات-بحسب - حمزاوي – في حين سيتولى المرصد أيضا مهام تقييم أداء المجتمع المدني وتطويره على ضوء احتياجات المجتمع والإمكانيات المتاحة ، لافتا أن المجتمع المدني هو القوة الحقيقية وعماد أخلقة الحياة العامة . انتخاب الدكتورة عيساني ياقوت من وهران عضوة بالمكتب الوطني انتُخبت الدكتورة ياقوت عيساني عضوة مكتب المرصد الوطني للمجتمع المدني ممثلة عن ولاية وهران في إطار الانتخابات التي جرت لاختيار أعضاء المرصد والتي أسفرت نتائجها عن بفوز 4 أعضاء بالمرصد بعضوية المكتب الوطني وهم ياقوت عيساني وفاتح سريبي ولبيض وسيلة وبوطالبي امحمد أمين. وحظيت وهران بأحسن تمثيل نسوي لواحدة من الطاقات الشابة الدكتورة عيساني التي قدمت الكثير في العمل الجمعوي مما أهلها للحصول على ثقة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وتعيينها عضوة للمرصد الوطني للمجتمع المدني، لتنال ثقة الأعضاء مرة أخرى في هذه الهيئة الاستشارية التي أسست لاحتواء الجمعيات الفاعلة في كل ولايات الجزائر. تعرف الدكتورة ياقوت عيساني بنشاطها المكثف في العمل الخيري التطوعي ، عملت لسنوات طوال في صمت من أجل التأسيس لاتجاه هادف للعمل الجمعوي ، هي خريجة جامعة وهران، أستاذة متعاقدة في جامعة وهران 2 محمد بن احمد تخصص قانون، مديرة المركز الثقافي صغير بن علي بحي الضاية منذ سنة 2008، رئيسة جمعية الأثر الطيب، عضوة مكتب وهران لجمعية العلماء المسلمين، رئيسة فرع الجمعية الوطنية كافل اليتيم، رئيسة مكتب وهران للمنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء. كما كان للدكتورة عيساني تجربة سياسية كمنتخبة في منصب نائب رئيس لجنة الإعلام والاتصال في المجلس الشعبي الولائي وهران العهدة 2017-2021. وينتظر أن تصنع عضوة المكتب الوطني للمرصد الفارق في هيكلة الجمعيات وخلق رابط هام لتنسيق النشاطات الهادفة تحت لواء واحد بولاية وهران وكل الوطن نظرا لخبرتها وتجربتها الناجحة في الميدان، كما يعول أعضاء المجتمع المدني والتنظيمات والتنسيقيات الولائية على أعضاء المرصد للرقي بالعمل التطوعي وضمان خدمة أحسن للمجتمع.