تعمل الجزائرية للمياه على تغطية المجمع الحضري لتلمسان من خلال توفير 40 ألف متر مكعب يوميا انطلاقا من بني مستار بتزويد الساكنة بيوم واحد كل ثلاثة أيام كحل لازمة العطش في ظل تراجع الكثير من المصادر بسبب قلة المغياثية علما أن ولاية تلمسان اقتطعت حصة لولاية سيدي بلعباس والممونة من سد سيدي العبدلي لانقاذ ثماني عشرة بلدية مهددة أيضا بالعطش و تسعى ذات المؤسسة إلى تنظيم عملية توزيع الماء الشروب .وعلم من سيدي احمد بن عمار المدير الولائي للجزائرية للمياه انه يوجد سبعة آبار ارتوازية كانت متوقفة عن التموين و لتعزيز دورها تم إخضاع أربعة منها إلى إعادة التأهيل و إدخال الثلاثة الأخرى حيز الخدمة بغرض مضاعفة التزود و تجاوز مشكل الجفاف و ذكر في إشارته إلى أربع عشرة بلدية الواقعة بالرواق الغربي التي لا تزال تتخبط في انشغال واحد يجمعها من الماء الصالح للشرب الذي يصل ساكنتها كل أربعة أيام نظير الكمية المحدودة التي تقدر ما بين 22ألف و 30 الف م3 توفرها الآبار الارتوازية بالزوية الحدودية و بني بحدل رغم أن طاقته ولت كثيرا وأصبحت تقارب مليوني م3 باستثناء بوغرارة الذي يحفظ ماء الوجه ب80 مليون م3 ولكن لا يكفي لوحده كمصدر مدعم للرواق أمام الآبار الارتوازية الثلاثة التي تنتظر التجهيز ومن شأنها ضخ 40 لترا في الثانية بمعدل يقارب 4الاف متر مكعب يوميا واعتبارا لشح الأمطار تعكف الجزائرية للمياه على مراقبة كافة المصادر المائية بالبلديات التي تسيرها . وحسب مديرية الموارد المائية أن الجماعات المحلية المتمثلة في مرسى بن مهيدي و باب العسة و السواني و السواحلية و تييانت و ندرومة و جبالة و الغزوات وسوق الثلاثاء و مسيردة لفاقة ودار يغمراسسن و بني بوسعيد و سيدي مجاهد كانت تشرب من محطة تحلية مياه البحر بسوق الثلاثاء سابقا قبل حدوث عطب تقني كبير أدى إلى توقفها فدخلت هذه البلديات في أزمة كبيرة للبدائل التي ستنقذ ساكنة هذه البلديات من العطش خلال الصائفة المقبلة هو تجهيز الآبار العميقة ببني بوسعيد مع توفير مضختين لبلدية مغنية فيما تم التركيز على منح تراخيص لعمليات ربط القنوات بخزانات الماء بالسواني وباب العسة و السواحلية مع الاستعجال في توفير أربع مضخات أخرى تستدرك الخلل القائم حاليا بكل من باب العسة و عين زبدة للاستفادة من الماء بانتظام . القمح و الحبوب أكثر المحاصيل تضررا هذه المضخات التي طالبت بها مديرية الموارد المائية بإمكانها تموين أيضا مركز جبالة و لحوانت بندرومة وتعد العمليات من البدائل المطروحة على الأقل لتزويد الساكنة علما أن العمليات سيشرف عليها مهندسون بالتنسيق مع الهيئة التقنية للبلديات المعنية و مكتب المراقبة و المتابعة بقطاع الموارد المائية وتم مناقشة برنامج العمليات الاستعجالية الخاصة بالرواق الغربي لانتشال مجموعة هامة من قاطني البلديات ال14 من أزمة خلفتها محطة سوق الثلاثاء . ومن جهة القطاع الفلاحي أكد أعضاء الاتحاد الولائي للفلاحين الأحرار ان زراعة المحاصيل الكبرى وقفت على الخط الأحمر لان عدم سقوط الامطار طيلة ثلاثة أشهر أقحمتها في خانة الجفاف فمعظم الحبوب لم تنتش بالمساحات الشاسعة بما ينبئ بموسم فلاحي خال من الإنتاج في حين بأقاليم بن سكران و أولاد ميمون توقفت فيها نبتة المحاصيل من قمح و شعير عن النمو و يبست أي بحوالي 56 ألف هكتار مهددة بالجفاف بالرغم من وجود فلاحين يعتمدون على السقي التكميلي لكن كمية مياه الري الفلاحي غير كافية و لا تلبي الغرض في إنقاذ المحاصيل الكبرى.