يعيش الفلاحون بتيارت على غرار باقي الولايات هذه الأيام حالة إحباط شديد بسبب الجفاف وبداية تضرر زراعتهم، حيث يتخوفون من تواصل تراجع الإنتاج وانعدامه ببعض المناطق خاصة الجهة الجنوبية الغربية للولاية للعام الثالث على التوالي لنفس السبب وهو نقص المياه. حيث يهدد خطر الجفاف مئات الفلاحين و يدعو الخبراء إلى اعتماد السقي التكميلي خصوصا و انه تم اعتماد مؤخرا جهاز جديد لدعم الفلاحين في مجال إنجاز وتجهيز هياكل الري المقتصدة للمياه حول تطوير الري التكميلي للحبوب و من المنتظر الإعلان رسميا عن هذا الجهاز في أقرب الآجال و قد تم الانتهاء من إعداد كل التفاصيل لفائدة الفلاحين للاستفادة من النظام الجديد الذي يعتمد على حفر الآبار وإقامة الأحواض المائية البلاستيكية بالاعتماد على تقنية الغشاء الصناعي وكذا اقتناء مختلف التجهيزات الخاصة بضخ المياه وعتاد الري و هذا الجهاز الجديد يطرح خيارين أمام الفلاحين الراغبين في الاستفادة منه يتعلق أحدهما بتقديم دعم مباشر للفلاح أما الثاني فيتعلق بتقديم قرض مالي دون فائدة لكل فلاح يرغب في تجهيز مساحاته الفلاحية بمعدات وهياكل للري.وهو ما قد يرفع من معنويات الفلاحين هذا و سيتم القيام بنشاطات تحسيسية و جوارية تخصص لأهمية استخدام الري التكميلي للحبوب، الذي دعت إليه السلطات العمومية لتعويض نقص تساقط الأمطار وزيادة المردودية و من أجل تشجيع مزارعي الحبوب على الانضمام إلى هذا البرنامج، كما شرعت الجهات الوصية مؤخرًا في حفر آبار كبيرة على مستوى بعض المناطق مع تقديم أكثر من 200 رخصة حفر الآبار للفلاحين من أجل تغطية الاحتياجات من مياه الشرب و السقي التكميلي ، حيث شهدت هذه المناطق احتجاجات عارمة بسبب تسجيل نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، ودخل المواطن في رحلة بحث عن قطرة ماء يسد بها ظمأه خاصة في ظل الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة في هذا الموسم وهي المناطق التي كانت تعتمد على مناطق أخرى في التموين بالمياه، بالإضافة إلى تحويل مياه السدود .من جهة أخرى سيتم تسجيل الفلاحين الناشطين في شعبة الحبوب بالأراضي المتواجدة داخل محيط السقي الفلاحي المحاذين للسدود عبر تراب الولاية و ذلك لتمكينهم من الاستفادة من حصصهم من المياه الخاصة بالري التكميلي في حالة ما إذا تواصل شح الأمطار خلال الأسابيع القادمة.