نتطرق في ملف هذا الأسبوع إلى السقي الفلاحي الذي بات يعتمد على مياه الأمطار بالدرجة الأولى خاصة و أن عدة مناطق لاسيما في السنوات الأخيرة مسها الجفاف و خلف خسائر للفلاحين حيث أتلفت المزروعات و أصيبت بأمراض قبل جني ثمارها وأصبح الفلاحون بمستغانم يعتمدون على الأمطار بدرجة كبيرة بالإضافة إلى المياه الجوفية و التي استنزفت نظرا للاستعمال المفرط كما يتهرب الفلاح من الاستثمار في حفر الآبار و اقتناء عتاد السقي تفاديا لصرف مبالغ أخرى . أما بولاية عين تموشنت فقد أصبحت المحاصيل الكبرى بها مهددة بالجفاف خاصة بسهل ملاتة كون أن 400 هكتار فقط من أصل 2000 هكتار يُستعمل بها تقنية السقي التكميلي . وتخوف فلاحو ولاية معسكر من استعمال تقنيات السقي المتطورة و اعتبروها غير مجدية و بقيت 50 %من الحواجز المائية بالولاية دون استغلال .و قد دعت مستشارة بمديرية الفلاحة بتيارت إلى خلق جمعيات فلاحية للسقي خاصة و أن معظم الموارد المائية بالولاية غير مستغلة . و كان شح الأمطار و الصقيع قد أثر على المزروعات هذا الموسم بسعيدة و عليه أكدت المصالح الفلاحية على ضرورة اعتماد السقي التكميلي بمناطق يوب وسيدي أعمر وسيدي بوبكر. و يواجه الفلاحون بأدرار مشكل الكهرباء خاصة و أن استعمال الفقارات و التقنيات الحديثة للسقي مرهون بتوفير الطاقة . و قد اشتك الفلاحون كثيرا من المصاريف الكثيرة المترتبة عن توفير مادة «المازوت» لتشغيل المضخات و المحركات لجلب المياه من الآبار . و قد طالبت جمعية إرشاد الري الفلاحي ببلعباس باستغلال السدود و المجمعات المائية في حين تراجعت المساحات المسقية بسبب نقص الدعم و تأخر رخص الآبار الذي تدوم مدة دراسة ملفاتها أكثر من سنة و نصف . و فلاحون بالشلف اضطروا لسقي أراضيهم من مياه الوديان الملوثة بسبب قلة مصادر التموين بالمياه الصالحة للاستهلاك الفلاحي.