شرعت لجنة الصحة والبيئة بالمجلس الشعبي الولائي في تنظيم العديد من الخرجات الميدانية إلى مختلف المرافق الصحية، بغية الوقوف عن قرب عن وضعية الخدمات المقدمة للمواطن والاستماع إلى انشغالاته بغية التدخل ورفعها إلى القائمين إلى القطاع من خلال تقرير مفصل سيتم عرضه خلال فعاليات الدورة الأولى للمجلس المزمع تنظيمها شهر مارس المقبل . ومن بين المرافق التي قامت اللجنة بتفقدها تلك التي تتواجد بدائرة وادي تليلات على غرار: العيادة المتعددة الخدمات بوادي تليلات والتي تعرف ضغطا من المواطنين بها، باعتبارها المرفق الوحيد بهذه المنطقة التي عرفت توسعا عمرانيا كبيرا وأضحت تشهد ارتفاعا ملحوظا في الكثافة السكانية، ولا زالت تعتمد على عيادة واحدة فقط كما سبق ذكره، وهي تفتقر إلى عدة تجهيزات ضرورة ومن بينها مصلحة الأشعة والتي تعد جد هامة وتدفع بهم إلى التوجه إلى بلديات أخرى للقيام بها، رغم أن البلدية تتوفر على مستشفى 120 سريرا تعود انطلاقته إلى سنة 2006 ، ولكنه لم يدخل حيز الاستغلال إلى يومنا هذا بسبب التعثرات التي عرفها وكذا غياب التجهيز الذي رهن تسليمه وفتحه أمام السكان، ناهيك عن قاعة العلاج التي أشرف ديوان الترقية والتسيير العقاري على إنجازها وتم تسليمها منذ قرابة العامين ولكنها لم تستغل لنفس السبب . إلى جانب ذلك عاين أعضاء اللجنة الخدمات الصحة المقدمة أيضا ببلدية طفراوي وكذا بمنطقة سيدي الشحمي وبالأخص مستشفى الأمراض العقلية، الذي يوجد في وضعية كارثية والتي دفعت بأهالي المرضى إلى مناشدة السلطات المحلية للتدخل وعلى رأسها والي وهران السيد السعيد سعيود، من أجل تحسين الظروف الصحية والاستشفائية به، لاسيما وأن مديرية الصحة غائبة على حد تعبيرهم، مع أن هذا المستشفى يعد الوحيد من نوعه على مستوى الجهة الغربية من الوطن، وهو يستقبل المرضى المصابين بالأمراض العقلية من 12 ولاية. علما بأنه لم يحظ إلى يومنا هذا بأية أشغال لترميم أجنحته المتصدعة والمهترئة والتي تعود إلى الحقبة الاستعمارية والتي أصبحت تشكل خطرا على المرضى المقيمين بها، وحتى على الأطقم الطبية بفعل تآكلها وانهياراتها الجزئية بعد سنوات طويلة من الخدمة التي قدمها ويظل يقدمها للمصابين بالأمراض العقلية، فقد أضحى عاجزا عن توفير الرعاية الطبية اللازمة لهم في هذه الظروف الاستشفائية الكارثية التي توجد فيها المؤسسة سواء من جانب البناية أو حتى التجهيزات التي لا توافق المعايير الصحية المطلوبة .