- القوارب والمعادن والمحركات البحرية كانت تُستورد من الخارج بالعملة الصعبة أشرف وزير النقل عيسى بكاي أمس بميناء وهران على عملية تسليم 4 قوارب لرسو البواخر الكبرى لفائدة مؤسسة ميناء سكيكدة، هذه السفن أشرفت على صناعتها المؤسسة الوطنية لتصليح السفن بأيادٍ جزائرية بنسبة 100 بالمائة ونسبة إدماج تصل 80 بالمائة. كما أوضح الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية لتصليح السفن السيد تازرون عبد القادر أنّ الهدف من هذه الصناعة التي تعد مفخرة الجزائر هو تقليص فاتورة الاستيراد لهذا النوع من السفن بنسبة 50 بالمائة، علما أن هذه القوارب وغيرها من المعادن والمحرّكات البحرية كانت تستورد من الخارج بالعملة الصعبة وخلال عملية تسليم هذه القوارب، أوضح وزيرالنقل السيد عيسى بكاي أن التوجه إلى مثل هذه الاستثمارات تعول عليه الجزائر مستقبلا، إذ من المنتظر أن يتم صناعة العديد من النماذج الخاصة بصناعة السفن منها التجارية وسفن النزهة والتي لقيت إقبالا كبيرا من قبل المتعاملين الجزائريين الراغبين في الاستثمار في هذا النوع من الصناعة. كما أكد وزيرالنقل على أن هذا الإنتاج سينافس مستقبلا دول عدّة، وذلك خلال إشرافه على انطلاق شحنتي من الإسمنت لمؤسسة «لافارج» الشحنة الأولى تتمثل في 30 ألف طن من الإسمنت الابيض موجهة الى دول أمريكا و35 ألف طن من الإسمنت الرمادي إلى سواحل إفريقيا. هذه العملية تدخل في إطار استراتيجية مؤسسة «لافارج» في المساهمة في الرقي بالاقتصاد الوطني وتنويع مداخل البلاد خارج مجال المحروقات. هذا وخلال زيارته الى ميناء وهران تفقد وزير النقل عيسى بكاي مشروع توسعة الميناء الذي انتهت به الأشغال بنسبة 100 بالمائة ولم يبق الا التجهيز ، ليدخل بعدها حيز الخدمة بصفة فعلية، ومن ثمة استقبال الحاويات القادمة من مختلف دول العالم. هذا يعد مشروع توسعة الميناء، مكسبا هاما لعاصمة الغرب الجزائري، حيث سيسمح للولاية أن تتحول إلى قطب اقتصادي وطني بامتياز، حيث سيساهم بقدر كبير في تطوير وترقية نشاط المبادلات التجارية، علما أن الميناء الجديد، قادر على استقبال بواخر ذات حجم كبير، بخلاف الميناء القديم، كما أنه قادر على معالجة 500 ألف حاوية سنويا، على أن ترتفع تدريجيا إلى مليون حاوية سنويا، هذه القدرة الاستيعابية، ستضيف الكثير للاقتصاد الوطني، حيث من شأنها رفع مداخيل الخزينة العمومية وإثرائها علما أن المشروع سيتم تجهيزه بمعدات جد متطورة لتسريع عملية معالجة الحاويات، لاسيما أجهزة «السكانير» وأيضا 7 آلات لرفع الحاويات قادمة من دولة الدانمارك و8 آلات شحن لتحويل الحاويات من الرصيف إلى نهائي الحاويات، للإشارة فإن عملية التوسعة تمت بإعادة تعبئة المياه على مساحة 16.5 هكتار، لتصل المساحة الاجمالية إلى حوالي 24 هكتارا مع إنجاز رصيف يمتد على طول 460 مترا وعمق أقل من 14 مترا. علما ان المشروع سيكون مدعما بعدد من الإنجازات والهياكل القاعدية الهامة، منها إنجاز مسلك يربط الميناء بالطريق السيار شرق غرب والذي من شأنه تخفيف الضغط وتسهيل حركة السير بالطريق الوطني رقم 11 الرابط بين وهران ومستغانم، كما سيسمح مشروع طريق الميناء بربط العديد من الأقطاب الصناعية ببعضها البعض، على غرار : منطقة نشاطات السانيا والمنطقة الصناعية أرزيو والكرمة وحاسي بن عقبة وغيرها من الاقطاب الصناعية المتواجدة بالولاية، هذا ونشير إلى أن هذه التوسعة سترافقها عمليات تكوين ورسكلة للموارد البشرية لتسيير أنجع فضلا عن فتح مناصب شغل أخرى. كما تفقد ايضا عددمن المشاريع.