- نقف بالمرصاد لأولئك الذين يشككون في ديننا وثقافتنا وقدراتنا وكفاءاتنا من خلال تقوية جبهتنا الداخلية تناول وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي لدى إشرافه أمس بقاعة المحاضرات لولاية سيدي بلعباس في حضرة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى غلام الله وأئمة وإطارات لدى افتتاح الندوة العلمية الموسومة "في ظلال الإسراء والمعراج" المغزى الذي يمكن استخلاصه من هذه المعجزة المباركة التي اختص بها الرسول الكريم حيث وصل إلى "سدرة المنتهى" مكان لم يصله أحد من خلق الله، حيث متّعه عزّ وجلّ في هذه الرحلة بعد أن مرّ بفترة من الحزن والمعاناة الشديدة أثناء الدعوة وأراه ملخص الحياة من آدم عليه السلام إلى يوم القيامة، رحلة علّمتنا درسا هو أن الحق واليقين دائما تحيط به مشاريع تشكيك وزرع للشبهات، فهناك من شكّك في وجود الله الذي هو الحق، وجاء في عصرنا من شكك في كل شيء في القران وأحكام الدين والمذاهب الأربعة...، والتشكيك صار له مخابر تمولها هيئات مختلفة منها هيئة صهيونية عالمية لأجل النيل من مقدسات الأمة والموروث الحضاري الإسلامي. ليصل في مداخلته بأن التشكيك مس أيضا تاريخ الجزائر في مقاومتها وثورتها وأيضا في قدراتها وكفاءاتها وعلمائها بهدف تشتيت قوتها وتفتيت الجبهة الداخلية، داعيا إلى ضرورة أن نأخذ من ثقافتنا وديننا ما نعزز به جبهتنا الداخلية، مخاطبا في الأخير أئمة المساجد بالقول: على الخطاب الديني أن يزرع في نفوس الناس الأمل والتفاؤل بالمستقبل والدفع إلى العمل حتى نزداد تماسكا وتضامنا. ثم قام الوزير في القاعة ذاتها بتكريم عائلة عميد الأئمة الحاج بن نعوم الذي وافته المنية مؤخرا إلى جانب عدد من عمال القطاع، ممن استفادوا من الإدماج المهني من بينهم مرشدات ومدرسون ومتصرفون إداريون. وعلى إثر ذلك تحول الدكتور يوسف بلمهدي إلى سيدي لحسن أين أشرف على افتتاح مسجد "عمر بن الخطاب"، أما ببلدية سفيزف فقد قام بافتتاح المدرسة القرانية "سي أحمد بلعربي" واختتام حملة شتاء "دافئ"، ومعاينة مشروع بناء مسجد "أبو بكر الصديق".