أكد، وزير المالية، كريم جودي، أول أمس، أن الدولة الجزائرية مستمرة في سياسة دعم أسعار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، مشددا على أن ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية الذي شهدته الأسواق العالمية لن ينعكس على الأسعار في الجزائر ، نافيا، في سياق آخر، أن يكون الطرفين الجزائري والروسي قد توصلا إلى اتفاق لتحديد قيمة جازي، مؤكدا، أن المفاوضات لازالت متواصلة بين الجانبين لإنهاء الصفقة قبل نهاية العام الجاري، قائلا "لم أتكلم بعد عن قيمة جازي و لم يتكلم أحد عن ستة ملايير دولار أو عن أربعة أو عشرة ملايير دولار المفاوضات لا تزال جارية". قال كريم جودي في تصريح للصحافة على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة، أول أمس، أن الجزائر تسعى لتخفيض حجم الواردات الغذائية من خلال دعم القطاع الفلاحي، موضحا، أن الدولة الجزائرية مستمرة في سياسة دعم أسعار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك وأن ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية الذي شهدته الأسواق العالمية لن ينعكس على الأسعار في الجزائر. وفيما يتعلق بالمفاوضات بين وزارة المالية والمجمع الروسي النرويجي فيمبلكوم حول شراء جيزي، أكد جودي أنها "متواصلة من أجل التوصل إلى اتفاق حول قيمة الصفقة"، مضيفا "لم أتكلم بعد عن قيمة جازي ولم يتكلم أحد عن ستة ملايير دولار أو عن أربعة أو عشرة ملايير دولار المفاوضات لا تزال جارية"، وذلك ردا على بعض وسائل الإعلام والتي كانت قد أشارت نهاية الأسبوع نقلا عن "مصدر من وزارة المالية" إلى توصل الجزائر و فيمبلكوم إلى اتفاق حول تقييم جازي ب 6.5 مليار دج. وأضاف الوزير "لقد فوضنا من قبل الحكومة الجزائرية من أجل مباشرة مفاوضات مع جازي وقد تم الانتهاء من كافة المراحل التحضيرية بالاضافة إلى عملية التقييم ونحن الآن نواصل المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق"، وعن تاريخ استكمال الصفقة، أكد جودي، أنه قد يتم "في غضون أسبوعين أو شهرين لا يمكننا التكهن بذلك". ودائما حول جيزي، وردا عن سؤال حول ما إذا كان سيتم الكشف عن قيمة الصفقة حال إبرام الاتفاق النهائي أجاب الوزير أن "ذلك متوقف على الطرفين"، واسترسل قائلا "نحن طرفان في هذه العملية والطرف الخصم مسعر في البورصة فهو من جهة ملزم بالإفصاح عن معلومات في هذا الشأن كما يمكنه أن يرى غير ذلك"، وأوضح يقول "من ناحية الميزانية نحن سنكون ملزمين بتسجيل ذلك". وعن سؤال حول أثر قرار محكمة الجزائر فرض غرامة جديدة بقيمة 1.3 مليار دولار على أوراسكوم تيليكوم على المفاوضات بشأن إعادة شراء جازي أجاب الوزير "بطبيعة الحال سيتم التطرق إلى هذه المسألة خلال المفاوضات". من جهة أخرى، لم يستبعد، كريم جودي، في رده على سؤال شفهي بمجلس الأمة متعلق بأثر الأزمة المالية الدولية على الجزائر، لم يستبعد، آثار محتملة لانخفاض الطلب العالمي من النفط على مداخيل الجباية النفطية للبلاد، موضحا، أن أسعار النفط لا زالت تفوق ال100 دولار وال 107 دولار بالنسبة للبرنت موضحا، أن أسعار النفط الجزائري للعقود الآجلة بين فيفري- ماي 2012 تفوق 105 دولارا، مذكرا، بالإجراءات التي اتخذتها الجزائر من أجل مواجهة الأزمة المالية الخارجية ويتعلق الأمر بإنشاء صندوق لضبط الإيرادات والتسديد المسبق للدين الخارجي وتعزيز احتياطات الصرف. كما، أعلن الوزير، في سياق آخر، أن ادخار العائلات في الجزائر قد بلغ 2000 مليار دينار أي ما يعادل 27 مليار دولار في نهاية سنة 2011 منها 40 % أي 800 مليار دينار تم إيداعها على مستوى بنك الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، مؤكدا، أن ادخار العائلات سجل نموا هاما لكن دون إعطاء نسبة تلك الزيادة.