لقي 31 على الأقل مصرعهم ونجا 12 إثر تحطم طائرة ركاب كانوا على متنها في سيبيريا الروسية، وفق ما نقلته وكالة إيترتاس الروسية نقلا عن مسؤول في وزارة الحالات الطارئة الروسية. وقال المسؤول للوكالة الروسية إن رجال الإسعاف عثروا على 31 جثة و12 راكبا أحياء في مكان الحادث (قرب منطقة تيومين على بعد نحو 2100 كلم شرق موسكو)، وذكرت وكالة الإعلام الروسية الرسمية نقلا عن مصادر طبية قولها إن خمسة ناجين على الأقل حالتهم خطيرة. بدورها أوضحت المتحدثة باسم الوزارة أن الطائرة كانت تقلع من مطار روشتشينو قرب تيومن باتجاه سرغوت (في سيبيريا أيضا) وكان على متنها بحسب البيانات الأولية 39 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم. وذكرت الوكالات أن الطائرة أي تي آر 72 التابعة لشركة يوتير الروسية اختفت عن شاشات الرادار بعيد إقلاعها وقد تحطمت على مسافة أربعين كيلومترا من المطار الذي أقلعت منه. وعثرت فرق الإنقاذ على هيكل الطائرة المتفكك وحطام مشتعل، لكنه لم يتضح على الفور سبب تحطمها. يذكر أن الطائرة أي تي آر 72 هي طائرة ذات محركين تتسع ل74 راكبا وهي أوروبية الصنع. وتعد هذه الحادثة الأكثر دموية في روسيا منذ تحطم طائرة ياك 42 في مدينة ياروسلافل مباشرة بعد إقلاعها في سبتمبر من العام الماضي، مما أدى إلى مصرع 44 معظمهم أعضاء فريق هوكي على الجليد، وفي مايو/أيار من العام نفسه قتل 47 بينهم ملاح كان يشرب الخمر. وعقب هاتين الحادثتين طالب الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف بتقليص الطائرات الروسية الصنع في الأسطول الروسي وتطوير برامج التدريب لأطقم الطيران.