❊ سوقنا واعدة ولا نخشى المنافسة الأجنبية يشهد قطاع التأمينات ببلادنا حركية كبيرة ومنافسة شرسة خاصة بعد دخول العديد من الشركات الأجنبية إلى سوق التأمينات الجزائرية الواعد ، وفي بيان للمجلس الوطني للتأمينات فإن رقم الأعمال في قطاع التأمينات في بلادنا قد إرتفع في السنة الماضية إلى 87,3 مليار دج أي بنسبة 6,9٪ كما جاء في المرسوم التنفيذي 11 422 بالجريدة الرسمية رقم 68 الصادرة في 25 جانفي 2012 الإعلان عن الترخيص ل 16 وسيطا أجنبيا في مجال التأمينات ومن بين المؤسسات الرائدة في سوق التأمينات عندنا لشركة الجزائرية للتأمينات CAAT التي تساهم في تطوير قطاع التأمينات بفضل التجربة المكتسبة لدى إطاراتها في مجال التسيير والإستراتيجية الشاملة المبنية على شبكة تجارية متنوعة وقريبة من الزبائن والخدمات الجيّدة وتقديم منتوج تجاري موافق لمتطلبات السوق. شركة »لاكات« تأسست مطلع 1989 وتحوز على نسبة 18٪ من السوق التأمينية لها سمعتها ومكانتها المرموقة، خلال تواجدنا بجنوب الوطن وعلى هامش تدشينه لوكالة توقرت التجارية وبحضور الأستاذ جمال عبيد مدير وكالة الوادي وتوقرت بالنيابة والأستاذ كمال إيحجادن المدير الجهوي بالجنوب إلتقينا بالرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمينات CAAT جعفري عبد الكريم الذي سألناه عن قطاع التأمين في بلادنا عن السوق الجزائرية والمنافسة الأجنبية وعن إهتمام مؤسسته بجنوب الوطن وبمؤهلاته المختلفة. ❊ مرحبا بكم سيادة الرئيس المدير عبد الكريم جعفري؟ آهلا ومرحبا بالجمهورية الجريدة العريقة وبطاقمها الإداري والصحفي وبقرائها الأوفياء؟ ❊ الثقافة التأمينية في بلادنا ما زالت ضعيفة مقارنة بشعوب دول أخرى، هل من برامج خاصة للمساهمة في ترقية الوعي الإجتماعي بأهمية التأمين في حياة الفرد الشخصية والمهنية. بصراحة هناك نقص من حيث إهتمام المواطن بالثقافة التأمينية وهناك خلط كبير فيما يتعلق بالتأمينات وأنواعها حيث أن الكثير الناس من يختزلون التأمين في جانبه المتعلق بالسيارات والمركبات وفي ما يفرضه قانون المرور من ضرورة وجود وثيقة للتأمين بينما في الحقيقة قطاع التأمينات واسع وشامل وله أهمية قصوى وبعد ضمان أولي للشخص وللمؤسسات المختلفة من كل ما قد يحصل وصمام وقاية وضمان لأخطار قد لا يتوقعها أحد، برامجنا عديدة ومتنوعة ولنا دور ريادي في المساهمة في تحسيس المواطنين بأهمية قطاع التأمينات كعلم يكتسب قبل أن يكون منتوجا تجاريا خالصا نحن نعمل على توعية أكبر قدر من شرائح المجتمع بأهمية الثقافة التأمينية خاصة فيما يتعلق بالتأمين على الأخطار وهناك تردد وعزوف عند الكثير منهم عند ما يتعلق الأمر بالتأمين على الأشخاص ودورنا أن نشرح ونبسط لهم لهذه المفاهيم الخاصة بالتأمينات وتشجعهم على الإستفادة من مزاياها. * دخول وسطاء وشركات أجنبية سوق التأمينات الجزائرية سيكون له أثر كبير في إختيار الزبائن لشركتهم المفضلة ومن معيار الخدمات المقدمة ونوعيتها. هل حضّرتم مؤسستكم لهذه المنافسة الشرسة؟ -لم ننتظر الإعلان عن دخول المؤسسات وشركاوت أجنبية لسوق التأمينات الجزائرية مؤخرا حتى نحضر أنفسنا بل كانت منهجيتنا في العمل واضحة منذ نشأة شركتنا، والمنافسة في السوق ليست وليدة اليوم نريدها منافسة شفافة وشريفة على مستوى شركتنا نحن لسنا ضد دخول الشركات الأجنبية أو الوطنية بالعكس كلما زاد وتنوع عدة شركات التأمين كلما زادت المنافسة الإيجابية والأكيد أن نوعية الخدمات ستتغير نحو الأفضل وسيكون المواطن الزبون هو المستفيد الأول من هذه المنافسة أمر يشجع على التجديد، نحن نؤمن بأن العمل الجاد هو المعيار الحقيقي للنجاح، الذي يتجسد في صورة الخدمات المقدمة للزبائن لكن تؤكد مرة أخرى على ضرورة أن تكون المنافسة صحية وصحيحة لا تعتمد فقط على أسعار التأمين المقترحة ولكن من حيث الخدمات في كل مقوماتها. ❊ تقييم خدمات أي مؤسسة يمر حتما عبر سرعة تواصلها مع زبائنها وحل معضلاتهم وتسديد مستحقاتهم عند الحوادث المختلفة لكن هناك عامل آخر مهم وهو التكفل النفسي والجانب العلائقي ما بين الموظفين والزبائن والمتمثل في حسن الإستقبال، أليس كذلك؟ - تتجسد الخدمات المقدمة في الإستقبال وتسجيل التأمين وكذلك لإمكانيات المؤسسة في حل المشاكل العالقة لزبائنها وسرعة دراسة ملفاتهم وتعويضهم أما عن الجانب العلائقي فبكل تأكيد حسن الإستقبال يمهد لخدمات أفضل ويوطد العلاقات ما بين كل الأطراف وكما تعلمون لا يوجد معهد مختص للتكوين في التأمين وعليه قمنا بفتح مركز خاص للشركة الجزائرية للتأمينات في الأغواظ لتكوين كل موظفي الوكالات الموجودة بجنوب البلاد وبصفة تكميلية للمناطق الأخرى كما ذكرت لكم سابقا الخدمة أساس النجاح في قطاع التأمين وإن كانت عندك موارد بشرية ذات كفاءة وإلتزام هناك نجاح. ❊ كلمة أخيرة - علينا أن نساهم جميعا في الترويج للثقافة التأمينية وأن نعمل على نشرها في أوساط المجتمع الجزائري . أشكر كل إطارات وموظفي الشركة الجزائرية للتأمينات CAAT وكل رجال الإعلام ببلادنا.