كشف رئيس أركان القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني العقيد بساحة كمال على أن ظاهرة المخدرات قد عرفت إرتفاعا كبيرا مقارنة بالسنوات الفارطة، وهذا من خلال الأرقام المسجلة لدى وحدات الدرك الوطني عبر مختلف ولايات الجهة الغربية. وجاء هذا خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بمقر القيادة الجهوية الثانية لعرض حصيلة نشاطات الوحدات خلال الثلاثي الأول من هذه السنة. وفي هذا السياق أوضح أنه خلال الثلاثي الأول من هذه السنة تم معالجة 159 قضية تخص المخدرات أوقف من خلالها 194 شخص، وقد تم حجز خلال هذه الفترة أكثر من 5820 كيلوغرام من هذه السموم وحوالي 8305 قرص مهلوس ، إضافة إلى 0.5 غرام من الكوكايين هذا زيادة على العثور على أكثر من 61 كيلوغرام من هذه المادة لفظتها أمواج البحر، في حين أن عدد القضايا التي تمت معالجتها خلال الثلاثي الأول من السنة الفارطة فقد تم تسجيل 88 قضية تم توقيف على إثرها 103 شخص وتم حجز قنطار من الكيف المعالج و8628 قرص مهلوس إضافة إلى 315 غرام من الهروين و1750 غرام من الكوكايين. وحسب الأرقام المسجلة فإن عدد القضايا قد شهدت ارتفاعا مقلقا بفارق 71 قضية وحجز أكثر من أربعة (4) قناطر من هذه السموم. العقيد بسباحة كمال أرجع عمليات الحجز إلى دوريات المراقبة وكذا تشديد الرقابة على مخارج ومداخل الولايات وتأقلم مع جميع المناهج والطرق التي تسلكها الشبكات الناشطة في مجال ترويج المخدرات. ومن جهة أخرى فقد أكد ذات المصدر خلال الندوة الصحفية على أن ظاهرة التهريب هي الأخرى عرفت إرتفاعا كبيرا مقارنة بالسنوات الفارطة بدليل الأرقام المسجلة لدى سجلات وحدات القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني. خلال الثلاثي الأول من هذه السنة تمت معالجة 637 قضية تم توقيف على إثرها 108 شخص في حين أنه لخلا الثلاثي الأول من السنة الفارطة تمت معالجة 329 قضية تم توقيف على إثرها 46 شخصا. الأرقام المستقاة من قبل وحدات الدرك الوطني للقيادة الجهوية أثبتت على أن ظاهرة التهريب قد تضاعفت بشكل ملفت للإنتباه، وإن كانت الوقود قد إحتلت المراتب الأولى في عمليات الحجز فإن مواد أخرى قد تم أيضا حجزها من قبل ذات المصالح كالمشروبات الكحولية والمواد الغذائية وعدة مواد أخرى. ❊ وهران تتصدّر قائمة الولايات في تزوير المركبات تصدّرت ولاية وهران قائمة الولاياتالغربية في عدد القضايا المعالجة المتعلقة بتزوير الأوراق والوثائق الخاصة بالمركبات مختلفة الأنواع والأحجام، وحسب الأرقام المقدمة فإنه خلال الثلاثي الأول من هذه السنة تم معالجة أربعة (4) قضايا تخص تزوير وثائق المركبات، في حين أنه خلال السنة الفارطة تم معالجة 59 قضية تم توقيف على إثرها 75 شخصا. أما الهجرة غير الشرعية فقد عرفت هي الأخرى ارتفاعا كبيرا بحيث أنه خلال الثلاثي الأول من هذه السنة تم معالجة 219 قضية تم توقيف على إثرها 386 شخص في حين أنه خلال السنة الفارطة تم معالجة 122قضية تم توقيف على إثرها 216 شخص. الأرقام التي قدمها العقيد بساحة كمال تؤكد على أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية قد عرفت هي الأخرى ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنوات الفارطة. أما عن الولايات التي عرفت ارتفاعا في هذه الظاهرة هي ولاية تلمسان، التي تتصدر قائمة الولاياتالغربية لتليها وهران ثم عين تموشنت وتليها بعدها ولاية بلعباس. العقيد بساحة كمال رئيس أركان القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني كشف أيضا عن الأرقام الخاصة بتزوير الأوراق النقدية بحيث تم معالجة خلال السنة الفارطة من الثلاثي الأول خمسة (5) قضايا تم حجز على إثرها 33 ورقة نقدية من صنف ألف دينار جزائري و4 ورقات نقدية من صنف 200 دينار جزائري. في حين أنه خلال الثلاثي الأول من هذه السنة تم معالجة أربعة (4) قضايا تخص هذه الظاهرة تم حجز على إثرها 101 ورقة من صنف ألف دينار جزائري و27 ورقة من صنف 800 دينار جزائري و16ورقة من صنف 16 دينار جزائري. ❊ الأولى في الإجرام شهدت ولاية وهران خلال الثلاثي الأول من هذه السنة ارتفاعا مقلقا في قضايا الإجرام وفي مقدمتها الجنايات ب 43 قضية والجنح ب 609 قضية و356 مخالفة لتليها ولاية تلمسان ب 57 قضية تتعلق بالجنايات و233 قضية تخص الجنح و146مخالفة وبعدها عين تموشنت ثم مستغانم ومعسكر. وحسب الأرقام المسجلة لدى وحدات الدرك الوطني القيادة الجهوية الثانية فإنه خلال هذه السنة تم تسجيل 3734 قضية منها 226 جناية و2040 جنحة و1468 مخالفة أدت إلى توقيف 3854 شخص تم إيداع منهم 1875 شخص وأفرج عن 1979 شخص. رئيس أركان القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني وخلال الندوة الصحفية أكد على أن الإرتفاع كبيرا جدا بحيث أنه خلال الثلاثي الأول من سنة 2011 تم تسجيل 201 جناية و2195 جنحة و1529 مخالفة في حين أنه خلال الثلاثي الأول من هذه السنة تم تسجيل 226 جناية و2040 جنحة و1468 مخالفة. وحدات الدرك الوطني لولايات الغرب سجلت أيضا قضايا عديدة منها سرقة رؤوس المواشي ، بحيث تم إحصاء 123 حالة تم توقيف على إثرها 74 شخصا وقد وصلت عدد المواشي المسروقة إلى 3322 رأس. أما عن الكوابل النحاسية التي عرفت هذه الظاهرة ارتفاعا مخيفا ولا سيما بعد تفكيك العديد من الشبكات الخاصة لمثل هذه السرقات بحيث أنه تم تسجيل 37 قضية تم توقيف على إثرها عشرة (10) أشخاص. وعلى حسب الإحصائيات المقدمة أيضا فإن أكثر القضايا التي تعرف ارتفاعا وتأتي في الصدارة من الضرب والجرح العمدي التي تمثل 70 بالمائة من مجموع الجرائم وأيضا السرقة ، حيث تم تسجيل 325 قضية وعليه فإن ذات المصالح قد برمجت عدة عمليات مداهمة ضد أوكار وبؤر الفساد وللتقليص من حدّة الجريمة التي أخذت أبعادا حظيرة، هذه المداهمات قد ساهمت بشكل كبير جدا في نشر الأمن وهذا بشهادة المواطنين وكذا المصالح الطبية وعلى رأسها الإستعجالات التي أكدت على أن الإعتداءات وان ارتفعت لكن تبقى أرقامها منخفضة بالنسبة للسنوات الفارطة وهذا بفضل الجهود ولا سيما في الدوريات المراقبة، كما ذكر آنفا. ومن جهة أخرى فإن القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني ستتواصل من حملات المداهمة وخاصة في المناطق التي تعرف ارتفاعا في معدل الجريمة. ❊ مقرات لتأمين الطريق السّيار تنفيذا لتعليمات القيادة تم تسخير سبع (7) فصائل لتأمين المقطع الغربي من الطريق السّيار شرق غرب هذه الفصائل تتمثل في فصيلتين (2) على مستوى المجموعة الإقليمية لولاية غليزان وفصيلة (1) واحدة على مستوى المجموعة الإقليمية بمعسكر. وفصيلتين (2) على مستوى إقليم مجموعة سيدي بلعباس وفصيلتين (2) على مستوى المجموعة الإقليمية لولاية تلمسان. هذه الفصائل تقوم بمهامها إنطلاقا من الوحدات الأصلية في إنتظار إنشاء مقراتها المؤقتة التي قاربت الأشغال على إنتهائها. الهدف من هذه الإنجازات هو تأمين بالدرجة الأولى ، هذا الطريق وخاصة أن العديد من السائقين قد وجدوا أنفسهم عرضة للنهب والسلب وحتى أنهم تعرّضوا إلى إعتداءات بهدف سرقة مركباتهم ، وعليه جاءت الإجراءات الأمنية بهدف نشر السكينة خاصة لمستعملي هذا الطريق بإنجاز مقرات خاصة لرجال الدرك الوطني وقريبا سيتم تسليمها وهذا لحماية المواطنين بالدرجة الأولى.