قدم الباليه الوطني بقصر الثقافة الامامة لولاية تلمسان في إطار فعاليات اختتام تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية عرضا بعنوان "رحلة في بلادي" يتمثل في مجموعة من الرقصات الشعبية تبرز تراث كل مناطق الوطن الجزائري حيث استمتع الجمهور التلمساني لمدة ساعة ونصف بباقة فنية متنوعة من اللوحات الاستعراضية. وتضمن العرض فقرات ثرية من ناحية تنوع اللباس وتعدد طريقة الحركة والأداء على ركح المسرح حيث كانت البداية برقصة تلمسانية لتليها "رقصة القوم أو الفانتازيا " إلى جانب حضور لوحات شعبية أخرى من التراث الشاوي والقبائلي والعاصمي وكذا من الشرق الجزائري والجنوب برقصة التوارق . وعن عرض "رحلة في بلادي " أكدت ناتوري صبرينة رئيسة مصلحة البرمجة والتوزيع في مؤسسة البالي الوطني أن هذه الباقة المتنوعة من الرقصات الشعبية تمكن الجمهور الحاضر من جزائريين وأجانب من التعرف أكثر على تراثنا الثري بمختلف طبوعه . ويعود تصميم لوحة رحلة في بلادي إلى الخبير البلغاري الكوريغرافي غياوغي ابرشاف الذي توفي مؤخرا على حسب ما أفادت به صبرينة ناتوري لموقع الإذاعة الجزائرية موضحة أن هذا الخبير صمم كوريغرافيا الرقصات بعد قيامه بأبحاث حول التراث الجزائري حيث استعان بخبرات جزائرية أثناء معاينته للرقصات في شكلها الخام. وأضافت ذات المتحدثة أن الباليه الوطني بمختلف أعضاءه الذين هم خريجو المعهد الوطني للفنون الدرامية عملوا على الحفاظ على هذا العرض بعد 50 سنة وقاموا بإضافة رقصات أخرى تعبر عن التراث الجزائري الأصيل . من جهة أخرى كشفت صبرينة ناتوري عن أن الباليه في صدد تحضير لوحات جديدة للجمهور سيتم عرضها في نهاية الشهر الجاري بالجزائر العاصمة وذلك بمناسبة إحياء اليوم العالمي للرقص .