قال المخرج السوري نجدت أنزور إنه تلقى تهديدات بمقاضاته بجرم التشهير والإساءة لشخصية وعائلة ملكية من شركة محاماة بريطانية بسبب مشاركته في إنتاج وإخراج فيلمه الجديد "ملك الرمال" عن مؤسس المملكة العربية السعودية الراحل عبد العزيز آل سعود. ويستعد أنزور لعرض الفيلم الشهر المقبل بمهرجانات سينمائية عالمية ودور عرض في الولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا وبعض الدول العربية، ويقوم الممثل الإيطالي ماركو فوشي بدور الملك عبد العزيز في شبابه، والممثل الإيطالي فابيو تستي في كهولته، ويشارك فيه ممثلون من إنجلترا وتركيا وسوريا ولبنان. وقال المخرج السوري "أقوم بهذه التجربة الفنية التي تنفرد حتما كأول فيلم سينمائي يتحدث بصراحة متناهية عن تاريخ قيام المملكة العربية السعودية، وشخصية الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود"، مشيرا إلى أنه استوحى فكرة الفيلم من ما يحدث اليوم في العالم العربي، من ما سماه "إعادة تقسيم للمنطقة وكأننا في سايكس بيكو جديدة". وأكد صاحب "سقف العالم" و"ما ملكت أيمانكم"، أنه وجد في سيرة الملك المؤسس كل عناصر الدراما المشوّقة التي يمكن البناء عليها وإظهارها بشكل فني يمكن أن يلاقي صدى كبيرا لدى عرضها على الشاشة في كل أنحاء العالم. وأضاف أن عملية إنتاج الفيلم أُحيطت بالتكتم بسبب حساسية الموضوع المطروح وخشية محاولات إيقاف إنتاجه، وقال "ارتأينا إخضاع العمل للسرية المطبقة كما هي الحال في صناعة الأفلام حتى يتم الانتهاء من الإنتاج والتصوير ويصبح الفيلم واقعاً، وأصبح (ملك الرمال) واقعاً الآن". واعترف أنزور بأنه تلقى تهديدات بمقاضاته بجرم التشهير والإساءة لشخصية وعائلة ملكية من قبل شركة محاماة بريطانية متخصصة في قانون الإعلام، طلبت تفاصيل كاملة عن الفيلم وادعت أنها تمثل حكومة المملكة العربية السعودية. لكن على الصعيد السياسي في بريطانيا، لم تتصل أي جهة بخصوص الفيلم. وأضاف أن شركة المحاماة "بعثت لنا برسائل تهدد فيها بإيقاف العمل في الفيلم ومنع عرضه في أوروبا وأميركا ودول عربية من بينها لبنان، بعد أن رفضنا الاستجابة إلى طلبها، واتبعت الشركة الأسلوب نفسه مع الممثل الإيطالي فابيو تستي، الذي لعب دور الملك عبد العزيز في كهولته وهددته برفع دعوى جنائية ضده في إيطاليا، مما اضطرنا إلى اللجوء لشركة المحاماة البريطانية باركر جيليت التي قامت بالرد رسمياً على رسائل الشركة، وتوقف الموضوع عند هذا الحد".