إحتفل عمال ولاية وهران على غرار زملائهم بكافة ربوع الوطن أمس بعيدهم العالمي المصادف للفاتح ماي، وقد نظمت الإحتفالات الرسمية لأول مرة بميناء وهران بمبادرة من مؤسسة الميناء والإتحاد العام للعمال الجزائريين، بحيث كانت الدعوة عامة حضرتها مختلف الفروع النقابية المنضوية تحت الإتحاد ومنها الفرع النقابي لجريدة الجمهورية وفروع نقابية تابعة لمؤسسات عمومية وخاصة أخرى أبت إلا أن تشارك العمال فرحتهم إلى جانب السلطات المحلية وعلى رأسها والي وهران السيد عبد المالك بوضياف وممثلي أبناء الشهداء والمجاهدين والأمين الولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريين ومسؤولين آخرين. وخلال الكلمة التي ألقاها الوالي أمام العمال وكل من حضر الإحتفال ذكر بالمجهودات الكبيرة المبذولة منذ فترة للقضاء على الأمور السلبية التي طغت على هذه المدينة كالمحسوبية والمساومة وغيرهما للظفر بمسكن أو منصب عمل أو غيرهما رغم أن السلطات المركزية وفرت أرصدة مالية ضخمة للقضاء على أزمة السكن والبطالة. وعليه فإن حصة ولاية وهران من البرامج التنموية خلال الخماسي الأخير كانت كبيرة جدا، تكفي لتحقيق مطالب سكان الولاية وتجعلهم يعيشون ظروفا جيدة ففي وقت وجيز حصلت الولاية على أزيد من 70 مليار دج موجهة لمختلف المشاريع التنموية الهامة والتي تخدم المواطن بالدرجة الأولى. ففيما يخص أزمة السكن يقول الوالي فهي سائرة نحو الزوال إبتداء من السنة المقبلة بفضل الحصص الكبيرة المسجلة والتي تضم حوالي 36 ألف شقة من مختلف الصيغ ومنها السكن الإجتماعي الإيجاري والترقوي المدعم وخلال الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية أعطيت الإشارة لإنجاز حوالي 21 مسكنا دفعة واحدة. هذا بالإضافة إلى المشاريع الأخرى المسجلة للقضاء على أزمة السكن التي يعاني منها سكان عدة أحياء بالولاية مثل سكان الحمري ومديوني والدرب وسيدي الهواري، كما وعد الوالي سكان بلانتير بالخروج إليهم قريبا للوقوف على مشاكلهم ومدّهم بالبدائل. وفيما يخص أزمة البطالة يضيف المسؤول الأول للهيئة التنفيذية بأن عدة مصانع هي حاليا في طور الإنجاز بمختلف مناطق النشاطات مثل أرزيو وبطيوة ومنها ما سيسلم خلال شهور قليلة لتوفير مناصب شغل بحيث تحدث عن توفير قرابة 28 ألف منصب ما بين دائم ومؤقت لسكان هذه الولاية، أما بالنسبة لمؤسسة ميناء وهران التي احتضنت الإحتفالات فهي في وضعية جيدة أفضل من أي وقت سبق. أما الأمين الولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريين السيد جطو عبد القادر فبلغ تحية الأمين العام للإتحاد سيدي السعيد إلى كافة العمال في عيدهم العالمي وأشار إلى الدور العظيم الذي أداه العامل الجزائري في خدمة الوطن خلال كل المراحل والصعاب التي مرت بها بلادنا وخاصة في العشرية السوداء، بحيث أثبت العامل الجزائري في أحلك وأصعب المواقف بأن بلاده أعز عنده من كل شيء آخر. ودعا العمال بهذه المناسبة إلى المشاركة بقوة في إقتراع العاشر ماي حتى يثبت العالم بأن المواطن الجزائري يقرر مصيره بنفسه، ولا يترك أحدا يقرر مكانه ويرسم مستقبله.