نظم أول أمس حزب جبهة القوى الإشتراكية »F.F.S« تجمعا شعبيا بوهران دعا من خلاله »علي العسكري« الأمين العام للحزب الجزائريين للتجنّد يوم (10) ماي لإرساء البديل الديمقراطي »مؤكدا أن الأفافاس« لا يزال على مبادئه الدّاعية لقيام مجلس تأسيسي يشكل حجر الأساس »لجمهورية ثانية« ولدولة القانون التي أرادها جيل نوفمبر «. وإعتبر »علي العسكري« أن الظروف السياسية الراهنة و»الحراك الإجتماعي العربي« حتم على »الأفافاس« الإستجابة لنداء الوطن عن طريق قرار خوض المعترك الإنتخابي أكد أنه جاء بناءا على مشاورات موسعة مع قواعده النضالية . ووصف »العسكري« البرلمان الحالي »بالعاجز« نتيجة ما أسماه بتشويه الرجل السياسي ببلادنا بفعل تجاهل المنتخبين للمطالب الشعبية العريضة التي وعدوا الناخبين بتحقيقها في العهدات السابقة مضيفا أنه »الأفافاس« لن يذهب للبرلمان »لرفع الأيدي« وإنما لرفع التحدي على حدّ وصفه ضد الممارسات السلبية »كالرشوة« و»المافيا« و»الفساد« والبيروقراطية التي تفشت على حدّ تعبيره لدرجة أن مجلس الشعب لم يسلم مما أسماه »التبزنيس« و»المصالح الشخصية« . كما نشط تجمعا شعبيا بالقاعة الزرقاء ولد عبد الرحمان كاكي، استهل العسكري تدخله بإعادة إحياء المآثر التاريخية للشعب الجزائري، حيث قال »قدم الشعب الجزائري تضحيات جسام من ثلاثنيات القرن 19 (مجزرة أولاد رياح، المقاومة المسلحة، شهاداء الثورة التحريرية ) إلى غاية اليوم (شهداء العشرية السوداء وشهداء الصحافة) » ثم ربط بين هذه التضحيات التي دامت 132 سنة وفشل كل الإصلاحات التي تبنتها الدولة منذ 50 سنة من إستقلالها، مستدلا في كلمته على أن المسؤولين لم يتركوا للشاب إلا الإختيار بين »حرق أنفسهم بالبنزين أو الهجرة عبر البوطي« في الوقت الذي تزخر بلادهم بالمواد المعدنية، الطاقوية والطبيعة وأهمها البشرية، مشيرا من جهة أخرى إلى أن الجزائر باتت تحت مجهر الدول الكبرى، حيث وضعت يقول منذ مدة الجزائر تحت أعينها بهدف سرقة مقدراتها وماحدث لليبيين، المصريين، التونسيين.