قال مسؤولون وسكان باليمن الثلاثاء إن 32 شخصا على الأقل بينهم 23 متشددا مرتبطا بالقاعدة قتلوا مع مضي الحكومة قدما في حملة جديدة تدعمها الولاياتالمتحدة ضد المتشددين في جنوب البلاد. وصعدت واشنطن هجماتها باليمن باستخدام طائرات بدون طيار منذ تولى الرئيس عبد ربه منصور هادي السلطة في فبراير الماضي. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الأسبوع الماضي إنها استأنفت في الآونة الأخيرة إرسال مدربين عسكريين لليمن. والتمرد الإسلامي المتصاعد باليمن مثار قلق الولاياتالمتحدة والسعودية اللتين تخشيان أن يمنح الاقتتال السياسي جناح تنظيم القاعدة بالمنطقة موطيء قدم قرب ممرات الشحن البحري الحيوية في البحر الأحمر. وقال السكان والمسؤولون اليمنيون إن قتالا عنيفا اندلع ليل الثلاثاء بين الجيش اليمني ومتشددين في منطقة الجبلين في جنوب البلاد مع محاولة الجيش التقدم صوب مدينة جعار التي يسيطر عليها المتشددون. وأضافوا أن الاشتباكات استمرت حتى الساعات الأولى من يوم الثلاثاء وأسفرت عن مقتل ثمانية على الأقل من المتشددين وجندي يمني. وقالوا إن الجيش ألقى القبض على مقاتلين صوماليين اثنين. وفي واقعة منفصلة قال سكان إن ضربة جوية شنتها طائرات حربية يمنية أسفرت عن مقتل ستة مدنيين بطريق الخطأ في مدينة جعار التي تقع بمحافظة أبين وتعد أحد معاقل مقاتلي القاعدة. وأضافوا أن ضربة أخرى أصابت سيارتين يشتبه أنهما لمتشددين عسكريين وتسببت في مقتل سبعة كانوا بهما. وقال مصدر قبلي إنه قرب بلدة لودر بجنوب اليمن قتل ثمانية متشددين ومقاتلان قبليان متحالفان مع الجيش في اشتباكات بمنطقة يطلق عليها جبل يوسف على بعد عشرة كيلومترات من لودر. وأضاف المصدر أن رجال الجيش والقبائل استعادوا السيطرة على جبل يوسف.